ألمانيا تعتبر مخطط الحكم الذاتي أساسا جيدا لحل مقبول
المغرب وألمانيا يعلنان علاقات استراتيجية ببعد إفريقي ـ أوروبي
تعبئة اسثتنائية لتجدير العلاقات في محتلف المجالات
أعلن ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، ووزيرة الشؤون الخارجية بجمهورية ألمانيا الاتحادية، أنالينا بيربوك أمس الخميس ،عن شراكة استراتيجية بين البلدين واستنفار دبلوماسي ببرمجة اتصالات بين جميع القطاعات المعنية دبلوماسيا واقتصاديا وأمنيا وفي قضايا التعليم والتكوين والاهتمام بالبيئة والطاقات المتجددة.
كما أعلن المسؤولان عقد لقاء دوري بينهما كل سنتين على مستوى وزراء الخارجية ، واتفق الطرفان على إعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية بجودتها الخاصة في جميع المجالات، بروح من التناسق والاحترام المتبادل والسياسات الناجعة. وأعلن بوريطة عن اعتزاز المغرب بجودة العلاقات ومتانتها إثر اأول لقاء مباشر بين الطرفين مشددا على أن العلاقة دخلت مسارا جديا وجديدا بعد رسالة الرئيس الالماني لجلالة الملك كما كشف عن توجه جديد لعلاقات استراتيجية مغربية ألمانية افريقية مشيدا بالتطابق التام في مجمل القضايا المطروحة خاصة على مستوى الاقليمي بمنطقة الساحل والصحراء والشرق الاوسط .
وكشف بوريطة ان المغرب وألمانيا بلدان شريكان بمنافع متبادلة لصالح البلدين والشعبين .
ومن جهتها أشادت الوزيرة الالمانية بأهمية العلاقة المغربية الالمانية ومع الاتحاد الاوروبي وكشفت اهمية التواجد الالماني بالمغرب من خلال 160 شركة المانية وأكدت تجديد موقف بلادها من قضية الصحراء المغربية حيث أوضحت أهمية الموضوع بالنسبة للمغرب وأكدت التزام بلادها بالدور الاممي ومجلس الامن لحل النزاع وبخصوص القضايا الدولية والاقليمية اشادت الوزيرة الالمانية بالدور الفعال لجلالة الملك في حلحلة الوضع بخصوص القضية الفلسطينية ، وبخصوص ليبيا اعلنت الوزيرة تخوفها من تزايد العنف واعلان حكومة ثالثة تزيد الوضع توترا . وفي رده عن مجموعة تساؤلات كشف بوريطة أن تصريحات جوزيف بوريل تم التراجع عنها وهي لا تمثل لا الموقف الاسباني ولا الأوروبي وانه وبعد اتصالات مباشرة تم تصحيح الوضع وهي أي تصريحات بوريل مجرد عثرة لسان. ورحبت الوزيرة الألمانية، بعودة سفيرة صاحب الجلالة إلى برلين، مؤكدة على الوصول القريب للسفير الجديد لجمهورية ألمانيا الإتحادية إلى المغرب..
مخطط الحكم الذاتي….
وذكر الإعلان المشترك أن »ألمانيا تعتبر مخطط الحكم الذاتي، الذي تم تقديمه سنة 2007، مجهودا جادا وذا مصداقية من لدن المغرب وأساسا جيدا لحل مقبول« من الأطراف.
ومن هذا المنطلق، جددت الوزيرة الألمانية »الموقف الداعم لألمانيا، منذ أمد بعيد، للمسلسل الذي تقوده الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل سياسي واقعي وعملي ودائم ومقبول من لدن الأطراف«.
كما اتفق الوزيران على الطابع الحصري للأمم المتحدة في المسلسل السياسي، مجددين التأكيد على دعمهما لقرار مجلس الأمن رقم 2602، والذي ينص على دور ومسؤولية الأطراف في البحث عن حل سياسي واقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق.
من جهة أخرى، رحبت ألمانيا والمغرب بتعيين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، مجددين التأكيد على دعمهما الفعال لجهوده الرامية إلى الدفع بالعملية السياسية على أساس القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
كما جدد البلدان، يضيف، الإعلان المشترك، الإعراب عن دعمهما لبعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء
الإصلاحات تحت
قيادة جلالة الملك
و أشادت ألمانيا بالإصلاحات التي يقوم بها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل مجتمع واقتصاد أكثر انفتاحا ودينامية.
وذكر الإعلان المشترك أن ألمانيا أشادت «بالإصلاحات التي يقوم بها المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل مجتمع واقتصاد مغربيين أكثر انفتاحا ودينامية، لا سيما النموذج التنموي الجديد والجهوية المتقدمة».
كما أبرزت الوزيرة الألمانية «الجهود الهامة التي يبذلها جلالة الملك من أجل تعزيز الاندماج المغاربي على أسس سليمة ومتينة»
وفي هذا السياق، يوضح الإعلان المشترك، أعرب الوزيران عن دعمهما القوي لمبدأ التعاون الإقليمي، مستحضرين الدور الهام الذي يمكن أن يضطلع به اتحاد المغرب العربي لفائدة السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
من جهة أخرى، أبرز الإعلان المشترك أن الوزيرة الألمانية جددت الدعوة الموجهة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس من قبل رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، السيد فرانك فالتر شتاينماير، للقيام بزيارة دولة إلى ألمانيا بهدف إبرام شراكة متجددة بين البلدين.
حوار استراتيجي
جدد المغرب وألمانيا التأكيد على رغبتهما المشتركة في مزيد من تعميق العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين منذ عدة سنوات، من أجل إقامة شراكة قوية وموجهة نحو المستقبل.
وأكد الإعلان المشترك أن هذا الطموح المشترك، نابع من رغبتهما في تعزيز الحوار والعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية وبين الأشخاص والنهوض بالديموقراطية ودولة القانون والحكامة الجيدة وتطوير التجارة والاستثمارات والتعاون في مجال السياسة البيئية وسياسة التنوع البيئي وكذا الحلول الطاقية الخضراء.
وفي إطار هذه الشراكة، تضيف الوثيقة، يضطلع المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية بما فيها المؤسسات السياسية الألمانية، بدور هام.
وأوضح الإعلان المشترك أن الوزيرين، اللذين أجريا مباحثات مثمرة وأبرزا الاهتمام الكبير للطرفين بإقامة علاقات وثيقة وودية بين المغرب وألمانيا، أشادا أيضا باستئناف التعاون بين البلدين في كل المجالات مع إشراك كافة الأطراف الفاعلة.
وفي هذا السياق، أعلنا إرادتهما في إقامة حوار استراتيجي حول القضايا الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما التغير المناخي، وتنمية القارة الافريقية، والسلام والاستقرار الإقليميين، وتعزيز النظام متعدد الأطراف، والديموقراطية، ودولة القانون والحكامة الجيدة، وتدبير الهجرات وعمليات العودة، ومكافحة الإرهاب والتطرف، والنهوض بحقوق الإنسان وكذا إحداث فضاء أورو-متوسطي للمبادلات والازدهار المشترك.
وأضاف الإعلان المشترك، أنه على أساس هذه الأهداف اتفق الوزيران على إقامة حوار استراتيجي متعدد الأبعاد سينعقد مرة كل سنتين، بالتناوب بين المملكة المغربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية، مبرزا أنه سيترأس هذا الحوار الذي سيتم الإعداد له على مستوى كبار الموظفين، وزيرا الشؤون الخارجية بالبلدين ويمكن أن يكون مفتوحا أمام وزراء آخرين، إذا اقتضت الضرورة.
وأبرز أن هذا الحوار الاستراتيجي، سيرتكز على القيم المشتركة والاحترام المتبادل بهدف وضع مبادئ وأسس العلاقات بين المغرب وألمانيا، وتحديد القواعد التي سيتم تطوير هذه العلاقات على أساسها والحفاظ على المصالح الأولوية للطرفين، كما سيشكل قاعدة للمضي قدما في إطار العلاقات الثنائية وسيعزز الانسجام بين مختلف مجالات التعاون الثنائي.
وأفادت الوثيقة أن الحوار الاستراتيجي سيشكل أيضا أرضية للنقاش والتشاور حول القضايا الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها قضايا الأمن والتطورات الإقليمية والدولية.
السلام والاستقرار الإقليميان
أبرزت ألمانيا أهمية المغرب كقطب للسلام والاستقرار الإقليميين، منوهة بإسهام المملكة في الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب.
وذكر الإعلان المشترك أن الطرفين جددا التأكيد على دعمهما للسلام والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة الأورو-متوسطية.
وأضاف الإعلان المشترك أن الطرفين أكدا، كذلك، التزامهما الخاص بمكافحة الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة العابرة للحدود، بما يصون أمن واستقرار المنطقة الأورو-متوسطية، مبرزا أن ألمانيا والمغرب سيعملان سويا داخل المحافل المتوسطية من أجل تعزيز التنمية المستدامة والسلام والأمن والاستقرار في هذه المنطقة، ولا سيما من خلال الاتحاد من أجل المتوسط ومؤسسة «آنا ليند».
ومن جهتها، أشادت ألمانيا أيضا بمساهمة المغرب في الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب، لا سيما من خلال مشاركته في رئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، وكذا في رئاسة مجموعة العمل الإفريقية للتحالف العالمي ضد «داعش».
ومن جانبه، أشاد المغرب بالمشاركة الفعالة لألمانيا في أشغال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، من خلال مشاركتها في رئاسة مجموعة العمل المعنية بتعزيز القدرات في غرب إفريقيا، وكذا في الاجتماع الوزاري للتحالف العالمي ضد «داعش»، المنعقد بمراكش في 11 ماي 2022، والذي خصص حيزا هاما لتدارس الوضع في إفريقيا.
وفي هذا الصدد، يضيف الإعلان المشترك، جدد الوزيران رغبتهما في مواصلة تعاونهما في هذه المحافل المختلفة.
شراكة استراتيجية
مع الاتحاد الأوروبي
اتفق المغرب وألمانيا على العمل من أجل الحفاظ على استقرار واستمرار الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، مع تجديد تأكيدهما على مركزية هذه الشراكة التاريخية والمميزة.
وأكد الإعلان المشترك أن الطرفين جددا التزامهما بالمساهمة في تعزيز هذه الشراكة على كافة المستويات، من خلال الاعتماد على كل المكتسبات والمواقف المعبر عنها في الإعلان المشترك بين الاتحاد الاوروبي والمغرب في يونيو 2019، والذي أسس لشراكة أورو-مغربية من أجل ازدهار مشترك.
وبحسب الإعلان فقد أبرز الوزيران أهمية مواصلة استكمال ملحق الإعلان المشترك بين الاتحاد الاوروبي-المغرب، مشيرا إلى أن «الشريكين يدعوان أيضا إلى تسريع تنفيذ المشاريع الرائدة التي تم تحديدها لفائدة المغرب، في إطار الأجندة الجديدة للحوض الأبيض المتوسط ومخططه الاقتصادي وللاستثمار».
وأشادت الرباط وبرلين بهذه المناسبة «بالاعتماد المرتقب للمخطط الأخضر بين المغرب والاتحاد الأوروبي الذي سيوفر إطارا ملائما لتطوير شراكة قوية بين الطرفين».
من جهة أخرى جددت ألمانيا تأكيدها على مكانة المغرب كشريك أساسي للاتحاد الأوروبي وألمانيا بشمال افريقيا والقارة الافريقية بأكملها، وكصلة وصل بين الشمال والجنوب، معربة عن دعمها لتعزيز الشراكة الاستراتيجية المغرب-الاتحاد الأوروبي.
من جهته، جدد المغرب التأكيد على أهمية الشراكة المميزة والقائمة منذ أمد طويل مع الاتحاد الأوروبي، معتبرا ألمانيا شريكا أوروبيا أساسيا.