أمام أزيد من سبعة آلاف متفرج الدفاع الجديدي يكمل أضلاع المربع الذهبي لكأس العرش

قال بادو الزاكي، مدرب الدفاع الحسني الجديدي، خلال الندوة الصحافية التي تلت مواجهة فريقه لشباب أطلس خنيفرة، إن اللقاء لم تكن سهلا بالنسبة للفريقين، مشيرا إلى أنه واجه خصمًا يقدم مستويات جيدة، وسجل فوزا مهما على شباب بنجرير، متصدر ترتيب بطولة القسم الثاني في الأسبوع الماضي، وأشار إلى أن المواجهة شهدت ندية واندفاعا بدني كبيرا، وجمل تكتيكية قوية خاصة في جولتها الأولى.

وأضاف المدرب الجديدي، أن لاعبيه كان بإمكانهم إنهاء المباراة خلال الجولة الأولى، «لو أحسنوا  استغلال الفرص التي أتيحت لهم»، مبرزا أن الجولة الثانية اندفع فيها شباب خنيفرة بقوة إلى الأمام، مستغلا عياء بعض لاعبين خط وسط الفريق الجديدي.
وأضاف أن الفريق الخنيفري قوي بلاعبيه وبخططه، حيث كان قد أقصى نهضة بركان، حامل اللقب، و نهضة الزمامرة الذي أقصى الرجاء بملعبه، مما يؤكد أن لديه ثقة في النفس كبيرة في كأس العرش، «وباش تربحو خاصك تفيق بكري».
وأكد الزاكي أن فريقه آمن بحظوظه منذ بداية المباراة، التي «ناقشنا دقائقها بذكاء، رغم من الخطة الدفاعية التي نهجها الخصم، الذي كان منظما طيلة الشوط الأول»، مشيرا إلى أنه صعب عليهم المأمورية بسد المنافد وممرات الاختراق، رغم استحواذ الدكاليين على الكرة طيلة أطوار المباراة، إلا أن ضربة الجزاء – يضيف الزاكي – جاءت في وقتها المناسب وأخرجت الفريق الخنيفري من تكتله الدفاعي، وهو ما سهل على لاعبيه إضافة الهدفين الثاني والثالث.
وعن تأخر هجومه في تسجيل نتائج جيدة لعدم توفره على قلب هجوم جيد، أكد الزاكي أن عودة «ريكي» قصرت المسافات، و»ممكن أن تعطي إضافات أخرى سنقف عليها في اليومين المقبلين، بعد أن نطلع على لياقته البدنية، لأننا فقدنا كل شيء عنه مباشرة بعد معسكر تركيا.»
وشدد على أن «الدفاع الجديدي بات قريبا من الظفر بالكأس الثانية، وسنحاول بعد أن مررنا إلى الربع الذهبي إسعاد جماهير الجديدة»٠
ومن جانبه أكد مدرب شباب خنيفرة، بوطهير، أنه كان يدرك جيدا أن مباراة فريقه أمام الدفاع الجديدي لن تكون سهلة، على اعتبار أن الفريق الدكالي يضم خيرة اللاعبين في البطولة الاحترافية الأولى، مبديا فخره بالوصول إلى ربع النهائي، بعد إقصائه لعدة أندية كبرى. وأثنى بوطهير، خلال الندوة الصحفية ذاتها، على لاعبيه سواء خلال مواجهتهم للدفاع الجديدي أو خلال المباريات الماضية، مبررا إخفاق هذه المرة بغياب التركيز الذهني لدى اللاعبين خلال بعض فترات المباراة، وخاصة بعد احتساب الحكم حمزة الفارق لضربة جزاء، «مشكوك في أمرها قبيل نهاية الشوط الأول»، مشيرا إلى أن بداية الموسم الحالي جيدة بكل المقاييس، وأنه لن يقف عند هذا الحد، وعلى الجميع رفع الرأس وإكمال العمل للوصول إلى الاهداف المسطرة.
وحجز الدفاع الحسني الجديدي بطاقة التأهل إلى نصف نهائي كأس العرش، بعد تحقيقه لفوز ثمين على ضيفه شباب خنيفرة بثلاثة أهداف لصفر، خلال المباراة التي جرت بملعب العبدي، أمام حضور جماهيري قياسي افتقده الملعب لعدة سنوات.
وأوقف ممثل دكالة مغامرة الفريق الخنيفري، الذي استسلم خلال الشوط الثاني لقوة وطموح الدكاليين، المؤازرين بأكثر من سبعة آلاف مناصر، أنعشوا خزينة الفريق بأزيد من خمس عشرة مليون سنتيم.
وانتظر الفريق الجديدي حتى الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، ليعلن الحكم الفارق، بعد استشارة مساعده، عن ضربة جزاء سجلها العميد المهدي قرناص. وخلال الشوط الثاني ازداد ضغط النتيجة على لاعبي شباب خنيفرة، وحاولوا جاهدين العودة في النتيجة، لكن عجزوا في ظل الارتباك الذي بدا عليهم، رغم التغييرات التي أقدم عليها بوطهير، عكس الزاكي الذي حاول استثمار الحافز المعنوي، بعد تسجيله للهدف الثاني بوسطة بلال ماكري، والبحث عن فرص أخرى لمضاعفة النتيجة بفضل الاستماتة الكبيرة التي أبان عنها لاعبوه، وخاصة سايمون مسوفا الذي عانق الشباك من جديد بعد تسجيله للهدف الثالث في أخر أنفاس المباراة.


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 26/10/2019