عبر عدد من التلاميذ التابعين لأحد قصور جماعة واد النعام بوذنيب، عن غضبهم  وسخطهم «على الأوضاع التي آلت إليها الجمعية الخيرية الإسلامية، التي تأويهم خلال الموسم الدراسي، وذلك إثر تقصيرها في الالتزام بالواجبات الملقاة على عاتقها ، من مأكل ومشرب وسكن ومنحة.. « حسب المحتجين، مشيرين إلى أن مجموعة منهم « حرمت من وجبات الأكل، ومن المنحة التي تقدم إليهم، علما بان أغلبهم من حديثي الالتحاق بالجمعية الخيرية الإسلامية بحكم دراستهم في السنة الأولى ثانوي عدادي».
ووفق معطيات كشفت عنها مصادر محلية، فإن «التلاميذ المحتجين انخرطوا في اعتصام مفتوح امام مقر الجمعية الخيرية الإسلامية، حيث افترشوا الأرض رفقة أولياء أمورهم، قبل أن يتدخل قائد المنطقة محاولا احتواء غضب المعتصمين عبر خلق قنوات التواصل من أجل الوصول إلى اتفاق بين الطرفين. وبعد مفاوضات عسيرة تم الاتفاق على توفير المبيت بالخيرية الإسلامية، ووجبتي الفطور والعشاء، وجبة الغداء ستتحملها مؤسسة الداخلية، فيما المنحة ستتكفل بها المديرية الإقليمية للتعليم بالرشيدية، باعتبارها الجهة الوحيدة المخول لها البت فيها».
للإشارة، فإن نائب رئيسة جماعة وادي النعام، الذي يشغل في الوقت نفسه، منصب رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية، كان حاضراً في المفاوضات لفض الاعتصام، «في وقت يتم الحديث عن أن الجمعية ستحرم من منحة مجلس جماعة وادي النعام بسبب وجود حالة التنافي بين منصبي عضو الجماعة ورئيس الجمعية الخيرية الإسلامية»؟