أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة الخميسات تقود 25 شخصا إلى السجن

 

وصلت› الأيادي النظيفة «التي تقودها وبقوة «زينب العدوي» رئيسة المجلس الأعلى للحسابات، إلى ملفات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تستفيد من دعمها المالي واللوجيستيكي العديد من الجمعيات داخل التراب الوطني.
ويأتي اهتمام قضاة المجلس الأعلى للحسابات، بهذه الملفات، نظرا لحجم الأموال المرصودة لها والتي تقدر بالملايير.
ونظرا  لانحراف بعض الجمعيات وعدم التزامها بصرف الدعم لتنفيذ المشاريع المقدمة من طرفها إلى مصالح العمالات، وفق دفتر التحملات الذي يحدد أوجه صرف هذا الدعم،فإن» الأيادي النظيفة «للمجلس الأعلى للحسابات» تباشر تحقيقاتها وافتحاصاتها داخل العمالات والأقاليم، وثبت بالفعل أن هناك تلاعبات في التمويلات التي تقدم لبعض الجمعيات التي» نامت في العسل» طويلا، وظنت أنها لن تحاسب. وستطال التحقيقات والافتحاص أيضا الأقسام المخول لها قبول الملفات والموافقة على الدعم داخل الأقاليم والعمالات.
وكانت البداية من عمالة الخميسات التي خضعت فيها ملفات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى التدقيق والتفتيش. وأدت نتائج التفتيش إلى إحالة 25شخصا اختلفت مسؤولياتهم على غرفة الجنايات الابتدائية بالرباط .
ويتابع المتهمون بتبديد واختلاس أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يوجد من بين المتهمين الرئيس السابق لقسم العمل الاجتماعي ومقاولون، ورؤساء جمعيات وموظفون .
يذكر أن رؤساء بعض الجمعيات وبتواطؤ مع موظفين جعلوا من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بقرة حلوبا، ربحوا من ورائها أموالا كثيرة فتغير حالهم الاجتماعي ووضعهم الاقتصادي، من دون أن ينعكس على  الفئات المستهدفة وهو ما أساء لهذه المبادرة التي وضعت لتحقيق أهداف إنسانية نبيلة.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 15/02/2025