أنتِ الأروع

 

لمحت في عينيك لوعتي و حسراتي
يا بيت كل عشق و حضن الأمنيات
يا أعظم المعجزات٠٠و أحلى السيدات
أنت الماضي و الحاضر و الآتي
أنت أجمل قصيدة في حياتي

كيف صرت في لحظات
لـَحنَ كلماتِي
موسيقى شَفَتيّ
أنغام صفحاتِي
شِعري بكل اللُغاتِ
يا لَلروعةِ يا سيدتي

لو ضَللتُ أعُدُّ أنواركِ ما انتهيتُ
لو أردتُ الغوصَ في أعماقكِ ما استطعتُ
لو حملت عنكِ شُموعَكِ ما تَعَبتُ
أو قرأتُ تاريخَ نِضالكِ لانبهرت

تسبحُ الشموسُ في مُقلَتيكِ
وتُزهر الأماني على كَتِفيكِ
وتفيضُ عيون السخاءِ على يديكِ
تحمِلينَ الحب شعاراً في عينيكِ
فيا لَلرّوعةِ… يا سيدتيِ

كتمت رَغباتِكِ طِوالَ سنينِ
وفي كلِ الأعمارِ تَزرعين الياسمين٠
لَو كَتَبتُ اسمَكِ في السماءِ والأرضِ كلَّ حِينٍ
لَفاحتْ في العلياءِ روائِحُ الطيبِ الرَياحِينِ
لأجلك أَينَعَتِ القوافي وأبدعتْ في الدّواوينِ
تأويِ ألف صبرٍ وصبرٍ على مر السنِينِ
وحناناً لا ضِفافَ لهُ و أشواقاً و حنين
فيا لروعتكِ حينَ تتراقصِينَ بين الشدةِ و اللِّينِ

آن الأوان، آن الأوانُ لِتُحطمي كُل الأغلالِ
آن الأوان كي تُكَسِري كل الأقفالِ
لقد عِشتِ دهراً تسهرِين الليالي
فأنتِ التي كانت تُعانِين ولا نُباليِ
أحييتِ بالكرامَةِ كل بيتٍ ولم تَبخلِ
ولَبِستِ ثوبَ التّحَمُلِ فوق احتمالِ
كم ناضَلتِ بالنضالِ ما يفوق حدَّ الخيالِ
لا تُعرَفُ تضحية أخرى ترفَعُكِ إلى المعالي
فيا لروعتكِ ٠٠ ياسيدتي٠

دَعيني، دعيني أُفرغُ مداد أقلامي
لأكتُب مجدكِ وأحرِرَ أحلامِي
وأَمسحَ بهَمساتِي خطوط الأيامِ
دعيني أمحو كل آ لآمِكِ وآلآمِيِ
وأنشُرَ صدى صوتِكِ كي لا تُلامِي ٠

أنتِ أنشودة عِطرً
حديقة زهـــــــــرٍ
يَرْعاهاَ ذو الجلالِ
لا تَعرِفُ طريق المُحَالِ
أنتِ أهلٌ لِكلِّ جــمـــــال
فيا لَرَوعَتِكِ يا رَمزَ الجمال


الكاتب : ماجدة التدلاوي

  

بتاريخ : 13/03/2024