أنيس محفوظ رئيسا جديدا للرجاء في جمع عام انتصرت فيه المؤسسة على الفكر الشعبوي

انتخب أنيس محفوظ، مساء أول أمس الأربعاء، رئيسا جديدا لفريق الرجاء الرياضي بالأغلبية خلال الجمع العام العادي لموسمي 2019 – 2020 و2020 – 2021، خلفا لجواد الزيات الذي قدم استقالته قبل موسم وخلفه نائبه الأول رشيد الأندلسي، الذي تحمل المسؤولية، بعدما تعذر عقد الجمع العام في موعده بسبب الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا.
وفاز الرئيس الجديد ولائحته ب 95 صوتا، فيما حصل منافسه الأكبر جمال الدين الخلفاوي على 44 صوتا، بينما حصل المرشح الثالث رضوان الرامي على 14 صوتا فقط، وألغيت ثلاثة أصوات.
جرى الجمع العام وسط أجواء طغت عليها روح الديمقراطية والشفافية، لأن الكلمة الفصل كانت لصندوق الاقتراع الزجاجي، بعيدا عن لعبة الكواليس والأفكار الشعبوية، التي كلفت الفريق الأخضر كثيرا من المتاعب في السنوات الأخيرة.
ولقد اعتبرت العديد من الفعاليات الرجاوية أن الفريق الأخضر قدم أيضا درسا في المسؤولية، حيث انتصر فكر المؤسسة على التيار الشعبوي، الذي روج لكثير من المغالطات، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي ضجت بمختلف العبارات القدحية والإساءة في مختلف توصيفاتها، مفتقدة للحجية والبرهان، حيث روجت لتهم مجانية، مست الأعراض والأخلاق، وضربت تحت الحزام، من أجل تغليب المصالح الخاصة لبعض الذين ألفوا الاقتتات من مآسي وأزمات الفريق الأخضر، الذي عاش في العقد الأخير أكبر أزمة مالية في تاريخه، كادت تعص به، لولا تضحيات بعض الأسماء الغيورة، وفي مقدمتها اللاعبين، الذي اقتتلوا في الميدان، وحققوا ألقاب قارية وعربية، خففت من حدة الأزمة وأعادت لميزانية الفريق توازنها.
ويمكن القول إن انتخابات مساء الأربعاء أعادت للرجاء هيبته وهويته، حيث كان البرلمان الأخضر على موعد مع التاريخ، واختار إعادة القطار إلى سكته، مغلبا مصلحة الفريق على باقي المصالح، وقطع الطريق عن صائدي المكاسب، الذين تغولوا داخل الفريق خلال العقد الأخير، ووضعوه رهينة بين أيديهم يحركونه حسب مصالحهم، وأهوائهم، مستغلين تابعيهم بمواقع التواصل الاجتماعي وكذا بالمدرجات.
وتم خلال هذا الجمع العام، الذي حضره 156 منخرطا، التصويت أيضا على التقريرين الأدبي والمالي لموسمي 2020 – 2019 2020 – 2021 بالإجماع، علما بأن منخرطين فقط رفضا التقرير المالي للموسم ما قبل الماضي، و6 منخرطين صوتوا ضد التقرير المالي للموسم الماضي.
ورفض الجمع العام مقترح تخفيض قيمة الانخراط داخل النادي من 20 ألف درهم إلى 10 آلاف درهم، فيما تم تأجل الحسم في إمكانية حل مجلس الحكماء إلى حين انعقاد جمع عام استثنائي.
وأشار التقرير المالي الأخير للفريق الأخضر إلى أن فترة تولي رشيد الأندلسي الرئاسة، شهدت مداخيل قياسية ناهزت 12 مليار سنتيم، تشمل حوالي 4 ملايير منحة التتويج بالكأس العربية، وحوالي ثلاثة ملايير سنتيم من صفقة انتقال بين مالانغو إلى الشارقة الإماراتي، وأزيد مليارين و600 مليون سنتيم مقابل انتقال سفيان رحيمي إلى العين الإماراتي، فضلا عما يقارب مليار ونصف المليار سنتيم مجموع منحة كأس الكاف ومكافأة الجامعة، بالإضافة إلى مداخيل أخرى من الاستشهار وحقوق البث التلفزيوني.
ومقابل ذلك فاقت المصاريف 11 مليار سنتيم، ما يؤكد وجود فائض مالي في خزيمة الفريق يناهز 600 مليون سنتيم.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 29/10/2021