أوراق ألعاب القوى تتساقط بطوكيو

عجزت العداءة المغربية، رباب العرافي، صباح أمس الاثنين، عن إكمال سباق الـ 1500 م في منافسات ألعاب القوى، الجارية تفاصيلها بالألعاب الأولمبية، طوكيو 2020، بعدما انسحبت قبل 300 متر من خط الوصول، حيث وجدت
صعوبة كبيرة في مجاراة الإيقاع السريع، الذي فرضته باقي العداءات، لتتخلى عن المواصلة بسبب العياء الكبير، الذي بدا عليها أيضا في نصف نهائي سباق 800 م، الذي أكملته بشق الأنفس، وكذا الإصابة التي تعرضت لها مستوى الساق، عندما حاولت الخروج من الممر الأول، فحلت سادسة في مجموعتها بزمن 1:59.86 دقيقة.
وكانت العرافي تأمل تعويض الإقصاء من الدور الثاني لسباق 800م، لكن المشوار توقف عند الدور الأول من سباق 1500 م، بطريقة تطرح أكثر من علامة استفهام.
وشهدت الفترة المسائية من يوم أول أمس الأحد، توقف مشوار العداءين المغربيين عبد العاطي الكص وأسامة نبيل عند محطة نصف نهائي سباق 800م.
وكان متوقعا أن يكون خروج العدائين المغربيين من هذا الدور، بالنظر إلى تأهلهما الصعب إلى نصف النهاية، حيث انتزعا حضورهما بفضل التوقيت، بعدما حل الأول رابعا والثاني خامسا، الشيء الذي ظهر جليا خلال سباق نصف النهائي، إذ وجد الكص مشقة كبيرة في مجاراة إيقاع باقي العدائين، وحل في المركز الأخير في السلسلة الإقصائية الأولى، بعدما قطع مسافة السباق في توقيت قدره 1 د و46 ث و85 ج م.
ولم يظهر أسامة نبيل بحال أفضل، حيث اكتفى بالمرتبة الرابعة، ليتعذر عليه التأهل إلى السباق النهائي بسبب توقيته البطيء (1 د و46 ث و42 ج م)،باعتبار أن نظام المسابقة يمنح التأهل أيضا لاثنين كأفضل توقيت، ينضافا إلى الستة الذين تأهلوا مباشرة في السلسلات الثلاث.
والتحق نبيل والكص بزميلهما الثالث مصطفى سماعيلي، الذي خرج من الدور الأول، يوم السبت، عقب احتلاله المركز الرابع في سلسلته الإقصائية.
ووجد العداؤون المغاربة صعوبة كبيرة في التأقلم مع الأجواء العامة داخل اليابان، ولاسيما من حيث الفارق الزمني الكبير عن التوقيت المغربي، والذي يبلغ ثماني ساعات، فضلا عن التحضير الذي لم يكن بالجودة المطلوبة، حيث اقتصروا على التداريب بالمغرب، دون أن تكون لهم فرصة للمشاركة الخارجية، وهذا عامل كان له أثره البالغ، ولم يساعد العدائين المغاربة على تقديم أفضل ما لديهم، ليبقى الرهان على دورة باريس، بعد ثلاث سنوات من الآن.


الكاتب : طوكيو: إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 03/08/2021