أوضاع كسابة إقليمي جرادة وفجيج تزداد تأزما  بعد أن استعصى عليهم تسويق ماشيتهم

بقدر ما كانت فرحتهم بتجاوب الحكومة، من خلال وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مع مطالبهم في توفير الشعير المدعم بكميات كبيرة وبأثمنة معقولة، خاصة في هذه الظرفية العصيبة التي فرضتها حالة الطوارئ الصحية لمواجهة جائحة فيروس كورونا وتداعياتها، بقدر ما زاد قلق كسابة إقليمي جرادة وفجيج من استمرار إغلاق الأسواق الأسبوعية التي كانت الواجهة الرئيسية والوحيدة لتصريف «منتوجهم» من الخرفان والأبقار والماعز، حيث عبر، بهذا الخصوص ، عدد من الكسابة ومربو الماشية ممن التقتهم الجريدة في سياق متابعتها لأوضاع هذه الشريحة، «عن عدم قدرتهم  على توفير المبلغ المالي الذي سيقتنون به حصصهم من الشعير المدعم وغيره من المواد العلفية الأخرى التي تدخل ضمن تغذية رؤوس الماشية».
«إن المتعارف عليه في عدد من الجماعات الترابية كجماعتي تندرارة بإقليم فجيج وعين بني مطهر بإقليم جرادة ، على اعتبار أنهما من أكبر الأسواق على مستوى جهة الشرق، أن الأخيرة اعتادت كل اثنين وخميس، أن تعج بعدد كبير من الكسابة وبآلاف رؤوس الماشية من مختلف الأصناف التي يتم عرضها للبيع أمام الزبناء الذين يأتون من مختلف أقاليم الجهة الشرقية وحتى من خارجها في أحيان كثيرة» يقول عدد من الكسابة، ملتمسين من الجهات المسؤولة، إقليميا ومركزيا، «العمل على إيجاد صيغة عملية لتأمين الأسواق الأسبوعية من جهة واستمرار حالة اليقظة والحذر من جهة أخرى، أو إيجاد بدائل أخرى كفتح باب الاقتراض من الابناك بفائدة معقولة أو حتى بدونها للتخفيف من الثقل الذي أصبح يثقل كاهل الكساب الصغير والمتوسط، الذي يحتاج اليوم إلى دعم متواصل عبر إجراءات مباشرة، في انتظار انفراج الأزمة وانبعاث بصيص أمل يعيد الجميع إلى حياتهم الطبيعية».


الكاتب : الطيب الشكري

  

بتاريخ : 20/04/2020

أخبار مرتبطة

  أرجأت المحكمة، ظهر أول أمس الخميس، النظر في هذا ملف محمد مبديع ومن معه إلى غاية  الـ25 من يوليوز

  شهدت جلسة محاكمة المتهمين في ملف تاجر المخدرات الدولي الحاج أحمد بن ابراهيم، المعروف باسم “إسكوبار الصحراء”، حضور الممثل

إنتاج الرخام في المغرب يئن تحت وطأة المقالع العشوائية ومنافسة الأتراك والإسبان 89 % من مقاولات القطاع لا يتعدى رقم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *