يراهن أولمبيك آسفي على الوقوف في وجه الترجي التونسي، يومه السبت انطلاقا من السادسة مساء بملعب رادس، برسم إياب ثمن نهائي كاس محمد السادس للأندية البطلة، رغم صعوبة المهمة أمام العملاق التونسي، الذي سيكون مساندا بجماهيره، ومستفيدا من عامل اللعب بالميدان.
وما يصعب المهمة المسفيوية أيضا، استقباله لهدف بميدانه، بعدما اكتفى بنتيجة التعادل 1 – 1، لكن رغم كل هذا فإن الحظوظ تظل قائمة، شريطة التعامل الذكي مع أطوار مواجهة اليوم.
وقال محمد الكيسر، مدرب الفريق المسفيوي، في تصريحات صحافية بعد الوصول إلى تونس، إن مهمة فريقه أمام الترجي ليست مستحيلة، مشددا على أنه سيباغث بطل إفريقيا على ملعبه، والتسجيل عليه.
وأضاف الكيسر: «ندرك جيدا أن المهمة ستكون صعبة، قمنا بالتحضيرات اللازمة لرفع التحدي أمام الترجي بميدانه، خصوصا أن لاعبينا تحدوهم عزيمة كبيرة لكسب ورقة التأهل للدور المقبل».
واعتبر الكيسر أن طريق العبور يبقى هو تسجيل هدف في مرمى الترجي، حتى يتسلل الشك إلى نفوس لاعبيه، لأنه «بدون أن نسجل لا يمكننا المرور، بحكم تعادلنا في لقاء الذهاب بملعب المسيرة. ولذلك سنبذل كل ما في وسعنا لمباغتة منافسنا بهدف يسهل مهمتنا في باقي اللقاء».
ويتوفر أولمبيك آسفي، الذي حل بتونس يوم الأربعاء الماضي وخاض حصتين تدريبيتين فقط، على دفاع وخط وسط قويين، لكن خط هجومه بدا بلا مخالب، رغم توفره على لاعبين مهاريين، على غرار حمزة خابا وكوفي بوا وعبد الغني معاوي. وفي المقابل سيسعى زملاء الليبي حمدو الهوني، صاحب الهدف التونسي في مباراة الذهاب، إلى كسب فوز يؤهل الفريق إلى ربع النهائي.
ويأمل المدرب معين الشعباني ترخيص الطاقم الطبي له بإشراك العميد خليل شمام، الذي يعاني من الإصابة، لأن غيابه عن مواجهة اليوم سيكون ضربة موجعة للدفاع، خاصة في ظل إصابة الجزائري عبد القادر بدران، وعدم إمكانية المراهنة على محمد علي اليعقوبي بسبب الطرد الذي حصل عليه في الذهاب.
ولاشك أن هذا الحوار الكروي المغاربي سيشهد تنافسا قويا من اجل انتزاع ورقة العبور للدور المقبل في مسابقة عربية أصبحت تحظى بكل الاهتمام، نظرا لقيمة الفرق المشاركة فيها وباعتبار قيمة الجوائز المالية المخصصة لها.
وبين طموح الفريق المسفيوي، الذي يشارك للمرة الثانية في تصفيات المسابقة العربية، وخبرة الترجي التونسي في هذه المسابقة، سيكون الحوار مشوقا في مناخ من الروح الرياضية التي طبعت مباراة الذهاب وظهرت إيابا من خلال حسن استقبال الأولمبيك بالورود من قبل إدارة الترجي التونسي.