قال مدرب فريق أولمبيك آسفي، محمد الكيسر، في تصريح للصحافة، عقب تأهل فريقه إلى ثمن نهائي بطولة كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، إن المباراة أمام الرفاع البحريني كانت صعبة، بالنظر الى نتيجة التعادل بين الفريقين في لقاء الذهاب، إلا أن لاعبي الفريق المسفيوي دخلوا رقعة الملعب بعزيمة قوية من أجل الفوز والعودة بنتيجة إيجابية من البحرين.

وأضاف أن تكتيك اللعب بالنسبة لفريق أولمبيك آسفي اعتمد على الهجمات المرتدة، لأنه لم يكن يمتلك الضغط الكافي على فريق الخصم، جراء عامل الطقس، غير أن اللاعبين سايروا إيقاع المباراة في انتظار اقتناص الفرص من أجل التسجيل.
وأبرز الكيسر أن «القرش المسفيوي» انتفض خلال الشوط الثاني بفعل المجهود الجماعي للفريق من أجل اختراق دفاع الفريق الخصم، إذ توج هذا المجهود بتسجيل الهدف الوحيد في الدقيقة 86، والذي ضمن التأهل إلى الدور 16 من البطولة.
وكان الفريق المسفيوي قد تعادل بهدف لمثله في لقاء الذهاب مع الرفاع على أرضية ملعب المسيرة الخضراء بآسفي.
اللقاء الذي جمع الفريقين البحريني والمغربي، والذي احتضنه ملعب مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى البحرينية، برسم إياب منافسات الدور سدس عشر النهائي، بدأ بإيقاع متوسط، وبدا واضحا تأثر اللاعبين الشديد بارتفاع نسبة الرطوبة، وهو ما جعل اللعب ينحصر في وسط الملعب.
ولعب القرش المسفيوي خلال الشوط الأول بخطة دفاعية مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، بالمقابل كاد الرفاع أن يسجل في الدقيقة الخامسة عبر تسديدة عبد الله الماص لولا يقظة حارس أولمبيك آسفي المختار مجيد.
ولم يستثمر (السماوي الرفاعي) تراجع أولمبيك آسفي، إذ كانت تحركات الهجوم خجولة نوعا ما، باستثناء رأسية الحسن كيتا، التي كادت أن تدخل الشباك لولا تدخل المدافع المغربي مراد ناجي.
وخلال الشوط الثاني اندفع الفريق المسفيوي بحثا عن الفوز، حيث قام بعدة محاولات هجومية تميزت بخطورتها على مرمى سيد شبر الوداعي، في الوقت الذي حاول الرفاع البحريني الحفاظ على التعادل السلبي، الذي يكفيه لبلوغ المرحلة التالية، وهو ما دفع ثمنه غاليا في الدقيقة 86 عندما سجل الأولمبيك هدف التأهل عن طريق الإيفواري كوفي بوا.
وبعد ذلك حاول الرفاع العودة بقوة في المباراة، إلا أن محاولاته لبلوغ المرمى باءت بالفشل، خاصة لما ضيع اللاعب لكميل الأسود فرصة ثمينة للتسجيل، بعدما سدد الكرة من داخل منطقة الجزاء مرت فوق عارضة حارس مرمى الفريق المسفيوي في الدقيقة الأخيرة، لتنتهي المباراة بخسارة الرفاع وتوديعه المنافسة.
وستستضيف الرباط المباراة النهائية للبطولة.
يذكر أن أولمبيك آسفي كان قد اشتكى من سوء معاملة فريق الرفاع، الذي لم يحترم ضوابط الاتحاد العربي لكرة القدم، حيث لم يكن الاستقبال والضيافة في مستوى ما تم في آسفي، ما خلق ارتباكا في تحضيرات الفريق المسفيوي، الذي رفع تظلما إلى الاتحاد العربي.