يواصل فريق أولمبيك الدشيرة صراعه من أجل انتزاع إحدى بطاقتي الصعود ومنافسة المتصدرين الحاليين شباب المحمدية والماص. ففي مواجهته للكوكب المراكشي برسم الدورة 28، في مباراة أدارها الحكم داكي الرداد وغاب عنها «الفار»، تمكن فريق الأولمبيك من إلحاق هزيمة يمكن اعتبارها قوية بالفريق المراكشي، علما أن هذا الأخير لعب بقتالية، وبحث طيلة مجريات المباراة على العودة في النتيجة، لكن تجربة وواقعية عناصر الفريق السوسي حالت دون ذلك.
خلال الشوط الأول، تمكن الفريق المضيف من الخروج متفوقا بهدفين نظيفين من توقيع كل من «أميان جوسلين» (د. 24)، وسفيان الجزولي (د. 38). ومع بداية الشوط الثاني، وتحديدا في الدقيقة 5، سيلعب الفريق السوسي بتشكيل منقوص بعد طرد لاعبه عبد الرحيم أبركيل. وبعده بثماني دقائق سيسجل الفريق المراكشي هدفه الأول من ضربة جزاء ومن رجل لاعبه زوهير أوشن. وتلاه في الدقيقة 75 الهدف الثالث للأولمبيك والذي سيوقعه مجددا «أميان جوسلين» الذي سيوقع على ثلاثية في هذه المباراة بعد توقيعه لهدف رابع في الدقيقة 84 ويعلن نفسه هدافا لا ينازع في هذه المباراة. وقبل هذا الهدف الأخير لجوسلين سيتمكن الفريق المراكشي من تسجيل هدفه الثاني والذي كان من ورائه رضا آيت بوغما.
وعموما فهذه المباراة وإن كانت تعكس تفوقا واضحا للمحليين، عكست مستوى طيبا للفريق المراكشي الذي يبدو أن له من المؤهلات والإمكانيات ما يجعله يطمئن على مساره ضمن أندية النخبة الثانية. لكن يجدر أن نشير إلى أن هناك ضرورة للاستعانة في تحكيم المباريات الأخيرة بهذا القسم بتقنية الفار تجنبا لكل الشبهات في مشروعية بعض الأهداف وبعض أوراق الإنذار والطرد التي يبدو أنها توزع أحيانا يمينا ويسارا دون حسيب أو رقيب. فهناك حاليا على مستوى بطولة النخبة الثانية مباريات في غاية الحساسية، سواء على مستوى الزعامة أو على مستوى أسفل الترتيب، ولا بد من الحرص على تدبيرها وتحكيمها بشكل نظيف ونزيه.