غرقت سفينة الفتح الرياضي في نهر سبو بمدينة القنيطرة، بعد هزيمته أمام أولمبيك خريبكة (1 – 2)، في المباراة التي جمعتهما مساء يوم أول أمس السبت بالملعب البلدي بالقنيطرة، برسم الجولة الثامنة من البطولة الاحترافية.
وأدى المدرب محمد أمين بنهاشم غاليا ثمن اختياراته، والاعتماد على الحارس محمد أمسيف عوض الحارس الشاب المهدي بنعبيد، الذي كان قدم أداء جيدا أمام الرجاء الرياضي.
وظهر جليا من خلال الهدفين الذين استقبلتهما شباك الفتح الرياضي بأن الحارس أمسيف فقد الكثير من رشاقته، وسرعة بديهته، حيث سجل الهدفان من الزاوية المغلقة للحارس بتسديدتين زاحفتين.
وبهذه الهزيمة، التي تعد الثالثة، والثانية داخل الميدان، يكون المدرب بنهاشم قد فشل في إعطاء فريق العاصمة جرعة أمل، بل إنه جعل الفريق يغرق مباراة بعد أخرى.
ومن المحتمل أن تكون لهذه الهزيمة آثار سلبية على استقرار الفريق، خاصة وأن المدرب فشل في ترجمة الوعود التي أطلقها عن تقديمه لوسائل الإعلام، بل إنها فشل في قيادة فريقه إلى تحقيق الانتصار حتى الآن، حيث اكتفى بخمس تعادلات، مقابل ثلاثة هزائم، ما يؤكد بأن الفريق يعيش أسوأ موسم له، فارتفعت أصوات المحبين الذي رفعوا شعار الرحيل في وجه بنهاشم.
ولم يعرف فريق الفتح كيف يحافظ على تفوقه، بعد هدف اللاعب رضا الهجهوج في الدقيقة 16، حيث عاد أولمبيك خريبكة ليدرك التعادل في الدقيقة52 بواسطة زهير الهاشمي، ليفقد لاعبو الفتح التركيز وتزداد أخطاؤهم الدفاعية، فانهاروا بشكل كبير في وسط الميدان والدفاع، وهو ما استغله جيدا مدرب فريق «اولاد عبدون، عزيز كركاش، حيث ضاعف الضغط على مرمى الحارس أمسيف، الذي استقبلت شباكه الهدف الثاني في الدقيقة 82 بواسطة سيكا نيينغ.
وقال أمين بنهاشم، مدرب الفتح، لقناة الرياضية، بعد هذه الهزيمة، التي تكرس النتائج السلبية، إنه كان يعرف بأن أولمبيك خريبكة «سيخلق لنا مشاكل هجومية، لكونه يتوفر على لاعبين يتميزون بالسرعة، يضاف إلى ذلك أننا ارتكبنا أخطاء دفاعية، مع العلم بأننا كنا متفوقين خلال الشوط الأول، لكننا لم نركز ولم نعرف كيف نحافظ على الفوز، فأدينا الثمن.»
ومن جهته أوضح المدرب عزيز كركاش، أنه استحضر قبل المباراة أداء فريق الفتح ضد الرجاء الرياضي، ولهذا «كنت أعرف بان المباراة ستكون صعبة، لكن تبقى مشكلتنا في كوننا نضيع الكثير من الفرص، وهذا ما حصل خلال هذه المباراة.. يمكن القول بأن هذه المقابلة هي امتداد للشوط الثاني لمباراتنا ضد نهضة بركان، وهو ما يؤكد استمراريتنا الجيدة.»
وأضاف مدرب فريق اولمبيك خريبكة «أنا مدرب أبحث عن الفرجة والنتيجة، لذلك فأنا أفضل الفوز بحصص كبيرة عوض حصة صغيرة. فيما يخص المباراة، فإننا قدمنا مباراة جيدة، وكنا أحسن من الفتح، ولهذا فإن انتصارنا مستحق.»
وبهذه الهزيمة، يكون رصيد الفتح قد تجمد في 5 نقط، وهو ما جعله يعاني في أسفل الترتيب إذ يحتل الرتبة 15. ومقابل ذلك، رفع أولمبيك خريبكة رصيده إلى 15 نقطة، يحتل بها الرتبة الخامسة في سبورة الترتيب.