خطا الدولي المغربي عز الدين أوناحي خطوة مهمة في مساره الاحترافي بإسبانيا بعدما بصم على أول أهدافه في الدوري الإسباني بقميص جيرونا، خلال المباراة التي جمعت فريقه بمضيفه أتلتيك بلباو مساء الثلاثاء على أرضية ملعب “سان ماميس”، برسم الجولة السادسة من “الليغا”. اللقاء انتهى بالتعادل (1-1)، لكنه ترك بصمة خاصة لابن الدار البيضاء الذي بدأ يجد مكانه تدريجيا داخل البطولة الإسبانية.
أوناحي، الذي انتقل في فترة الانتقالات الصيفية الماضية إلى جيرونا بعقد يمتد حتى سنة 2030 قادما من أولمبيك مارسيليا الفرنسي، احتاج لتسع دقائق فقط من عمر المباراة ليعلن عن نفسه، موقعا الهدف الأول لفريقه في الدقيقة التاسعة بتسديدة مركزة هزمت الحارس الباسكي. الهدف لم يكن مجرد افتتاح لمجريات اللقاء، بل حمل رمزية كبيرة كونه الأول للدولي المغربي في الليغا، وهو ما يؤكد قدرته على التكيف مع إيقاع البطولة الإسبانية.
منذ صافرة البداية، أبان أوناحي عن حيوية واضحة في خط الوسط، حيث تميز بتحركاته الذكية وتمريراته الدقيقة، ما أربك دفاع أتلتيك بلباو في أكثر من مناسبة. ولم يقتصر حضوره على الجانب الهجومي، بل أظهر أيضا انضباطا تكتيكيا في التغطية ومساندة زملائه، وهو ما جعل الصحافة الإسبانية تشيد بأدائه عقب صافرة النهاية.
ورغم الهدف المبكر، لم يستسلم الفريق الباسكي، حيث واصل ضغطه إلى أن تمكن ميغيل جورغيزار من تعديل الكفة في الدقيقة 48، مستغلا هفوة دفاعية من جيرونا. وبعد الهدف، تبادل الفريقان المحاولات، لكن النتيجة ظلت على حالها، ليكتفي كل طرف بنقطة واحدة.
هذا التعادل رفع رصيد أتلتيك بلباو إلى عشر نقاط، ما منحه المركز الخامس مؤقتا في سبورة الترتيب، فيما ازدادت وضعية جيرونا تعقيدا بعدما ظل قابعا في المركز الأخير بنقطتين فقط، وهو ما يضعه أمام تحديات كبرى في الجولات المقبلة إذا أراد الإفلات من حسابات الهبوط المبكر.
هدف أوناحي، وإن لم يكن كافيا لتحقيق الانتصار، إلا أنه أعاد الأمل لجماهير جيرونا التي تنتظر من الدولي المغربي دورا أكبر في قيادة الفريق نحو نتائج أفضل. فالإدارة التقنية لجيرونا تراهن على خبرته وتجربته القارية، خاصة أنه كان أحد أبرز عناصر المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022 حين خطف الأنظار بأدائه المتميز أمام منتخبات عالمية.
الصحافة الإسبانية علقت على الأداء اللافت لأوناحي معتبرة أن توقيعه على أول أهدافه في “الليغا” قد يكون نقطة تحول في مشواره مع جيرونا، خصوصا وأن الفريق بحاجة إلى لاعب بمواصفاته يجمع بين النزعة الهجومية والقدرة على صناعة اللعب. كما اعتبر محللون أن تسجيله هدفا في “سان ماميس”، أحد أصعب الملاعب في إسبانيا، يحمل دلالات قوية على نضجه الكروي.
أوناحي يسجل أول أهدافه في الليغا ويمنح جيرونا بصيص أمل رغم التعادل أمام بلباو

الكاتب : الاتحاد الاشتراكي
بتاريخ : 25/09/2025