عن “الآن ناشرون وموزعون” في الأردن صدرت المجموعة الشعرية “أَرَانِي أُعِيدُ لخُيُولِي بَيَاضَهَا” للشاعر والكاتب الأردني رامي عبدالله الجنيدي.
تستجلي المجموعة هويَّة الشاعر وذاته التي يرمز إليها كثيراً بـ”المغني”.
في 92 صفحة من القطع المتوسط، تنتظم 23 قصيدة، تدور جميعها في فلك نفس الشاعر وعلاقته بذاته وهويته ووطنه وأبيه، والكائنات من حوله، لا سيمة الطبيعة ومفرداتها.
يقول رامي عبدالله الجنيدي من قصيدته “وتمرض الذئاب”، وكأنه ينادي ذاته التي يسقط عليها صفات الذئب في كثير من مواضع المجموعة، وكأنه يحاكي بين النفس الإنسانية والجسد الذي تنتمي إليه وبين الأرض والذئاب التي تدب بين جنباتها:
“أيُّها الذئبُ القابعُ بينَ المرايا
حَطِّمْ مراياك واتبعْ طريدَتَكَ
نحوَ دروبِ البرتقال،
وقُل لظِلالِكَ المكسورةِ
كلُّ ما في الأمرِ
أنَّني سرقتُ مِنَ الطريقِ سِيرتهَا،
كَمَا تَمَرضُ الذئاب مِنْ سِيرَةِ النَّرجِسِ
تَمْرَضُ الحقول حِينَ تَهجرُها ذِئَابُهُا”.