التأم ثلة من الفنانين والمثقفين والطلبة، اليوم الاثنين بالدار البيضاء، في إطار «ماستر كلاس» حول المسرح المغربي والتجربة المسرحية للفنان عبد الإله عاجل، حيث جرى إبراز محطات من المسيرة الفنية لهذا الممثل والمخرج المسرحي. وهكذا، تقاسم الممثل والمخرج المسرحي خلال هذا الماستر كلاس، الذي يندرج في إطار فعاليات الاحتفال بمرور 25 سنة على اليوبيل الفضي لمسرح الكاف، مسيرته الفنية مع الحضور، وذلك منذ مرحلة الهواية التي بدأت داخل أسوار إحدى دور الشباب في مدينة الدار البيضاء وصولا إلى مرحلة الاحتراف التي جعلت منه اليوم أحد أيقونات المسرح المغربي، سواء على مستوى التمثيل أو الإخراج.
وخلال سرده لبداياته الفنية، استعرض مجموعة من الصعوبات التي واجهها، على رأسها معارضة والده لتوجهه الفني، داعيا في هذا السياق الشباب الطامحين إلى ولوج هذا المجال إلى التشبث بأحلامهم وطموحاتهم مع العمل بجد وتفان من أجل تحقيق أحلامهم.
وبعد أن أشار إلى الدور الهام الذي تضطلع به دور الشباب في تأطير وإخراج جيل من الفنانين من مختلف الألوان الفنية وعلى رأسها المسرح، استحضر في هذا السياق دار الشباب التي كات قد التحق بها وحصل من خلالها على تأطير مسرحي مهم، سواء على المستوى التقني أو التطبيقي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز الفنان عبد الإله عاجل، أن تنظيم هذا الماستر كلاس، يندرج في إطار تقريب المشهد المسرحي المغربي عامة وحياة الفنان بصفة خاصة من المهتمين بالشأن المسرحي، منهم على الخصوص الشباب والطلبة الذين هم في حاجة ماسة إلى إعادة التواصل مع المسرح المغربي والفنانين المغاربة.
وأكد أيضا على ضرورة الاهتمام بالشباب، وجعلهم يعشقون المسرح باعتباره من أرقى الفنون وأقدمها، مشددا في السياق ذاته على أهمية تعريف الشباب بالفنانين المغاربة والمسرح المغربي وتاريخه، من أجل تكوين حس فني وثقافي متجذر لدى هؤلاء الشباب.
وقال في هذا الصدد «يجب الاهتمام بتأطير الشباب من خلال الرواد الذين ساهموا بعطاءات فنية عن طريق الممارسة، والذين بإمكانهم نقل معارفهم وخبراتهم وتجاربهم الفنية على أحسن وجه».
وكانت قد انطلقت مساء أول أمس السبت بالدار البيضاء فعاليات اليوبيل الفضي لمسرح الكاف احتفاء بهذه التجربة الفنية الفريدة التي راكمت أعمالا مسرحية متميزة لمدة 25 عاما.
هذه التجربة، التي أطلقها الفنان عبد الإله عاجل سنة 1998، يتم الاحتفال بها على مدى ثلاثة أيام (21 و 22 و23 ماي الجاري) بشراكة مع مقاطعة الحي المحمدي تحت شعار « الفن والثقافة قاطرة التنمية».
ويشمل برنامج هذه التظاهرة على الخصوص تقديم مسرحية « هي .. هكا « لمسرح الكاف، بالإضافة إلى تنظيم لحظات تكوينية تهم الكتابة والسينوغرافيا والإعداد المسرحي ومهن المسرح وتقنياته.