أحالت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أنفا، أمس الخميس بمدينة الدار البيضاء، خمسة أشخاص يشتبه تورطهم في قضية قتل الشاب «بدر» بمطعم للوجبات السريعة في الدار البيضاء، على أنظار الوكيل العام الملك لدى محكمة الاستئناف بالمدينة نفسها.
وقد سبق للشرطة أن قامت، يوم الأحد 31 يوليوز، باعتقال مرتكب الجريمة البشعة، التي هزت أركان البيضاويين، وأخذوا يتابعون تفاصيلها على شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال مئات التعاليق التي تعبر عن تعاطفهم وتضامنهم مع عائلة الضحية التي تعيش هذه الأيام تحت وقع الصدمة على إثر الحادث المأساوي. وتعود خيوط الجريمة إلى يوم السبت الماضي حين توجه الشاب بدر (23سنة)، وهو طالب دكتوراه، إلى مطعم للوجبات الخفيفة بعين الذئاب، بعد تلقيه دعوة من أحد الأصدقاء، وحسب بعض الشهود، فقد نشب خلاف حاد بينه وبين مجموعة من الشباب، الذين تربصوا له بمرآب المطعم، ليوجه له أحدهم لكمة أفقدته الوعي، قبل أن يدهسه المتهم الرئيس بعملية القتل، مرتين بالسيارة.
وأضاف الشهود أن الجاني بعد جريمته الشنعاء، قام بإزالة لوحة السيارة ولاذ بالفرار بسرعة جنونية صحبة شخص آخر، تبين في ما بعد أنه صهره، ليتم القبض عليهما من قبل الشرطة بمدينة العيون.
وبخصوص هذا الموضوع، أصدرت المديرية العامة بلاغا أخبرت فيه الرأي العام بأن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء بتنسيق ميداني مع نظيرتها بالعيون، تمكنت، زوال الاثنين 31 يوليوز، من توقيف المشتبه به الرئيسي المتورط في قضية الإيذاء والتسبب بشكل عمدي في صدم أحد الأشخاص بواسطة سيارة، مما نجم عنه وفاة الضحية وإصابة مرافقه بجروح.
وقد أشارت المديرية العامة، في نفس البلاغ، إلى أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها الشرطة القضائية مدعومة بتقنيي الشرطة العلمية والتقنية قد مكنت، بشكل أولي، من تحديد مكان السيارة المستعملة في ارتكاب هذه الجريمة وحجزها بمدينة الدار البيضاء، قبل أن تقود الأبحاث المتواصلة إلى توقيف المشتبه به الرئيسي بمدينة العيون برفقة صهره، الذي يشتبه في ضلوعه في ارتكاب أعمال المشاركة والتستر.
وقد كشف البلاغ أن المشتبه بهم الخمسة حاولوا الفرار إلى الخارج عبر مدينة العيون، بعد مرور حوالي 35 ساعة من ارتكابهم لهذه الجريمة.