بادر فريق الجيش الملكي إلى استئناف قرار معاقبته من طرف اللجنة التأديبية، التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بخوض ما تبقى من مباريات الموسم الرياضي من دون جماهير، سواء داخل الميدان أو خارجه، مع فرض غرامة عليه بما مجموعه 120 ألف درهم، بسبب اقتحام جماهيره أرضية الميدان، ورمي الأشياء الصلبة على مجمع الأمير مولاي عبد الله وإشغال الشهب الاصطناعية.
وقال الفريق العسكر في بلاغ عممه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، إنه توصل عشية الثلاثاء الماضي بالقرار الصادر عن اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية، « والذي تضمن عقوبات قاسية ومبالغ فيها، على خلفية ما رافق مباراة سدس عشر نهائي كأس العرش أمام فريق المغرب الفاسي، من أحداث لا رياضية تستنكرها جميع مكونات النادي.»
وأضاف البلاغ أن إدارة الفريق العسكري قررت تقديم استئناف قصد مراجعة هذه الأحكام، كما استغربت « قرار تحميلها، لوحدها، مسؤولية التعويض المالي للأضرار التي لحقت بالملعب، والذي تعتبره مجحفا، رغم تورط محسوبين على جمهور فريق المغرب الفاسي في عملية التخريب وإلحاق أضرار بتجهيزات ومرافق المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله.»
وبدورها قالت إدارة المغرب الفاسي إنها توصلت رسميا بقرار اللجنة المركزية للتأديب بخصوص هذه المباراة، التي احتضنها المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، مساء الأحد الماضي، وانتهت بإقصاء الجيش الملكي، عقب خسارته اللقاء بهدفين دون مقابل.
وأجبرت اللجنة التأديبية الفريق الأصفر بخوض مبارتين من دون جمهور وتغريمه مبلغ 120ألف درهم، بسبب اقتحام بعض جماهير أرضية الملعب ورشقها بالأشياء الصلبة وإشعال الشهب الاصطناعية.
واعتبرت إدارة الماص، في بلاغ عممته على صفحتها الرسمية بموقع الفايسبوك، هذا القرار مجحفا، مشيرة إلى أنها «ستسلك المساطر التي يكفلها القانون من أجل استئناف هذا القرار أمام اللجان المختصة لاسترجاع حقوقنا ورفع الحيف عن فريقنا، الذي كان ضحية لسوء تنظيم مباراة في حجم ومكانة فريقين عريقين في منظومة كرة القدم الوطنية.
واستنكرت إدارة الفريق الفاسي في البلاغ ذاته الاعتداء، الذي وصفته بالشنيع،والذي «مُورس على الجماهير الفاسية من طرف بعض المحسوبين على جمهور الجيش الملكي، وتدين بشدة أحداث الشغب التي عرفتها نهاية المقابلة كرد فعل لا رياضي ولا أخلاقي على إقصاء فريقهم، كما يثبت ذلك، شريط المباراة والفيديوهات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي».
وكانت هذه الأحداث قد خلفت استياء عاما من طرف كل من عاين صورها وبعض تفاصيلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالنظر إلى العنف الكبير الذي رافقها.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن العمليات الأمنية، التي تمت مباشرتها على خلفية أعمال الشغب، التي أعقبت المباراة، أسفرت عن ضبط 160 شخصا، من بينهم 90 قاصرا، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال الشغب المرتبط بالرياضة، وحيازة أسلحة بيضاء، والسكر العلني البين والتراشق بالحجارة المقرون بإلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة وعامة، وإضرام النار عمدا في مركبة.
وأضاف المصدر ذاته أن المتورطين في أعمال الشغب قد تسببوا في إصابة 85 شرطيا بجروح وإصابات متفاوتة الخطورة، من بينهم 63 مصابا تم نقلهم للمستشفى الجامعي ابن سينا، و14 مصابا تم الاحتفاظ بهم بمستشفى التخصصات، و8 مصابين تم نقلهم للمستشفى العسكري بالرباط، فضلا عن إصابة 18 عنصرا من القوات المساعدة بجروح وكدمات ورضوض، وكذا إصابة 57 من الجمهور بإصابات مختلفة.
وهذه الأحداث هي الأولى من نوعها منذ عودة الجماهير نهاية فبراير إلى المدرجات، لكن الملاعب المغربية سبق أن شهدت حوادث مماثلة في الأعوام الأخيرة.
إدارة الجيش الملكي تقرر استئناف عقوبتها وتطالب باقتسام الخسائر مع الماص

الكاتب : إ - العماري
بتاريخ : 17/03/2022