«إسبانيا الليبرالية والوطنية (1875-1975) للدكتور عبد الرحيم برادة

قراءة نقدية للمشاكل التاريخية الكبرى

صدر للدكتور عبد الرحيم برادة عن دار الفاصلة للنشر بطنجةK دارسة أكاديمية بعنوان «إسبانيا الليبرالية والوطنية (1975-1875): قراءة نقدية للمشاكل التاريخية الكبرى» في 444 صفحة من القطع المتوسط..
يقول المؤلف في تقديمه للكتاب:
«إن الموروث التاريخي الإسباني الذي يعود لمرحلة ما قبل الفتح الإسلامي استطاع أن يبصم بقوة كبيرة التطورات التاريخية اللاحقة. كما أثر على تكوين الشعب الاسباني ووحدته الوطنية، وعقليته المتزمتة، وخضوعه الكبير للمؤسسات التقليدية بالخصوص. ولهذا تميز التاريخ الإسباني بمشاكله المزمنة عن غيره داخل أوربا حتى وقت متأخر جدا، وقد طبع بالعنف والفوضى وانقسام البلاد الى إسبانيتين متحاربتين ابتداء من العصر الحديث. كانت الأولى تنشد الحفاظ على الأوضاع والامتيازات، أما الثانية فقد رغبت في التحديث والتجديد. فتوالت على البلاد الإخفاقات والانتكاسات التاريخية. وقد ضاع بسبب ذلك الكثير من الفرص والجهد والوقت.
لقد كانت الليبرالية التي تسربت إلى البلاد مع مطلع القرن التاسع عشر وسيلة لإعادة بناء الوطن والإنسان وحل المشاكل التاريخية المزمنة. لقد كان الطريق صعبا ودمويا، إذ عرفت إسبانيا تغيير الأنظمة السياسية والانقلابات العسكرية والحروب الاهلية وغيرها. لكن الإقرار بالليبرالية بصورة نهائية في دستور 1978 بعدما توفرت إرادة التصالح والتعايش طرح المشكل القومي في شكل جديد. إن فكرة إبداع الأقاليم المستقلة في الوثيقة الدستورية المذكورة، والوقوف في وسط الطريق بين النظام المركزي والنظام الفيدرالي يطرح مشاكل عويصة لإسبانيا الديمقراطية، لعل آخرها أزمة كاطالونيا الحالية والتطورات التي تعرفها».


بتاريخ : 28/05/2021