أعلن موقع تويتر أنه قام بتعليق الحساب الرسمي لحزب فوكس الإسباني اليميني المتطرف، مؤقتا، بسبب خطاب الكراهية الذي يبثه عبر الموقع والذي يستهدف المهاجرين، وعلى رأسهم المغاربة.
وجاء هذا القرار، حسب تويتر، بسبب حملة» أوقفوا الأسلمة» التي أطلقها الحزب العنصري، ضد المهاجرين المغاربيين، والتي تحث على التعصب والكراهية، وهو ما يتعارض مع سياسة الشبكة الاجتماعية.
واستغل الحزب العنصري هذه المرة الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات التشريعية التي ستشهدها كاتالونيا في 14 فبراير الجاري، لينشر عبر موقع تويتر مجموعة من الاتهامات ضد المهاجرين، وعلى رأسهم المغاربة، بكونهم وراء انتشار الجريمة بكتالونيا وجزر الكناري.
واعتبر الحزب العنصري في هذه الحملة المتجددة أن المهاجرين وراء حالة انعدام الأمن في إسبانيا، مدعيا أنهم يشكلون ما يقارب 0.2٪ من السكان، و مسؤولون عن 93٪ من الشكاوى، متهما كذلك سلطات إقليم كاتالونيا، حيث يتواجد أغلب المهاجرين المغاربة، بالتراخي مع ما أسماها «الجريمة المستوردة»
وفي رده على قرار تعليق حسابه، اتهم الحزب العنصري تويتر بفرض الرقابة وانتهاك حرية التعبير، ومحاولة إسكات صوته، حسب ادعاءاته.
ودعا الحزب اليميني المتطرف إلى معاقبة أصحاب الشبكات الاجتماعية التي تفرض رقابة على المحتوى . وفي هذا الإطار أعلن زعيم الحزب «سانتياغو أباسكال» ، في لقاء افتراضي تم بثه مساء أول أمس السبت من برشلونة، أنه يخطط لفرض قوانين تعاقب مواقع التواصل الاجتماعي متل تويتر وفيسبوك التي تقوم بحظر محتوى لمنشورات في إسبانيا، وذلك عبر فرض غرامات أو ملاحقات جنائية ضد ملاك هذه المواقع.
ومعلوم أن حزب فوكس اليميني المتطرف، الذي تأسس في سنة 2013، وفاز بالمرتبة الثالثة خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة بحصوله على 52 نائبا، يروج منذ نشأته خطابا عنصريا ضد كل ما هو مغربي، معتبرا أن المهاجرين المغاربة هم سبب كل المشاكل التي تعاني منها إسبانيا، ومنذ انتشار فيروس كورونا، صعد من حملته تجاه المهاجرين المغاربة، داعيا إلى طرد من لا يتوفرون على إقامة.