أكدت مصادر إعلامية إسبانية أن الأم الإسبانية «آنا بيجيرانو» قد تمكنت من العثور على سائق الشاحنة المغربي، معاد الهاشطي، ومرافقه يوسف السني، اللذين أنقذا ابنتها وصديقتيها من موت محقق عندما اشتعلت النيران في سيارتهن على الطريق السيارA-7 باتجاه مدينة مالقا، وكانت الأم قد سارعت إلى إطلاق حملة بحث، من خلال منشور انتشر على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي «فيسبوك»،لأجل مساعدتها في العثور على السائق المغربي من باب العرفان بالعمل البطولي الذي قدمه وأشادت به منابر إسبانية.
ووفق المعطيات المتوفرة والمتداولة، فإن سائق الشاحنة للنقل الدولي، كان عابرا كعادته للطريق السيار على مشارف مدينة مالقا الإسبانية، ليفاجأ بسيارة وسط النيران وبداخلها ثلاث فتيات إسبانيات، ما دعاه إلى التوقف الاضطراري، حيث تدخل بسرعة وشجاعة لإنقاذ الفتيات، مستعملا الأداة المخصصة لإخماد الحرائق يتوفر عليها بالشاحنة، بينما قام مرافقه بسحب كل الوثائق والأشياء المهمة من ألسنة النيران، وبعد إنهاء مهمته علمت منه إحدى الفتيات أنه مغربي، قبل أن يكمل طريقه دون طلب أي جزاء أو شكر ليتحول بعدها إلى بطل في إسبانيا.
ولما حكت إحدى الفتيات لوالدتها تفاصيل الحادث المروع، قامت هذه الأم بإطلاق نداء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تطلب من خلاله مساعدتها في الوصول إلى شخصية ومكان السائق المغربي المجهول، وأرفقت نداءها بصورة(سيلفي) كانت قد التقطتها إحدى الفتيات الثلاث من موقع الحادث، ويظهر فيها السائق، مع تعليق تقول فيه: «أنت ملاك بالنسبة لابنتي، أنا أريد أن أشكرك وممتنة لك بكل المودة»، وعبارة:»أعلم أنك مغربي ومسلم لأنك طبقت الأخلاق الإسلامية»، وبعد يومين فقط على النداء تمكنت الأم من العثور على السائق ومرافقه.
وقالت الأم «آنا بيجيرانو»بتأثر كبير، وبفرح ممزوج بالدموع، أن «ابنتها التي ستبلغ التاسعة عشرة من عمرها يوم الأحد 10 يوليوز قد عادت للحياة بفضل السائق ومرافقه»، وشكرت أيضا كل من ساعدها في تحديد مكانهما، بينما حكى السائق معاد الهاشطي لوسائل إعلام إسبانية كيف توقف لإنقاذ الفتاة وصديقتيها بعد مصادفته لسيارتهن وسط ألسنة النيران والدخان، زاد فأكد أنه وزميله «لم يقوما إلابالواجب الإنساني وبما يمليه عليهما ضميرهما، كما أن أي مغربي تملؤه النخوة لن يترك فتيات للهلاك».