إصابة مقلقة تهدد مشاركته في أمم إفريقيا .. مشاروات مكثفة بين الركراكي والطاقم الطبي لفريق ليل الفرنسي بشأن إيكمان

تتواصل حالة القلق داخل المنتخب الوطني بعد الإصابة التي تعرض لها اللاعب الدولي حمزة إيكمان، التي باتت تهدد مشاركته في كأس إفريقيا للأمم، التي يستضيفها المغرب ما بين 21 دجنبر و18 يناير المقبلين.
إصابة اللاعب السابق لفريق الجيش الملكي على مستوى العضلة الضامة اليمنى خلال مباراة فريقه أمام أولمبيك مارسيليا، يوم الجمعة الماضي، خلقت حالة استنفار طبي بين النادي الفرنسي والمنتخب الوطني، وسط غياب معطيات دقيقة حول مدة التعافي.
وكان إيكمان، البالغ من العمر 23 عاما، قد اضطر لمغادرة الملعب في الدقيقة 25 من مواجهة أولمبيك مارسيليا في الدوري الفرنسي، متأثرا بآلام حادة، رغم انطلاقه القوي هذا الموسم مع ليل وتثبيت مكانته داخل المنتخب الوطني. ورغم أن الفحوصات الأولية لم تكشف عن إصابة خطيرة، إلا أن استمرار الانزعاج العضلي دفع الطاقمين الطبيين للنادي والمنتخب المغربي إلى طلب فحوصات إضافية لاتخاذ قرار نهائي بشأن مشاركته في البطولة القارية.
وفي هذا الصدد قال برونو جينيسيو، مدرب ليل، مساء الأربعاء في برن، خلال ندوة صحافية سبقت مواجهة يونغ بويز في الدوري الأوروبي: «لست مختصا طبيا، لكن يمكنني القول إن الإصابة على مستوى العضلة الضامة اليمنى. أما مدة غيابه فلا أستطيع تحديدها حاليا، لأن هذا النوع من الإصابات غير مستقر ومن الصعب وضع آجال تعاف دقيقة.»
وأضاف المدرب، وفق ما جاء في تقارير إعلامية فرنسية، أن قرار مشاركة اللاعب في كأس إفريقيا سيكون ثمرة تشاور بين الناخب الوطني وليد الركراكي والطاقم الطبي للمنتخب المغربي، إلى جانب الفريق الطبي للنادي واللاعب نفسه، مشيرا إلى وجود اتصالات مستمرة بين الطرفين. وأكد أن فحوصات معمقة ستجرى من جديد للحسم في حالته، قائلا: «سنعرف المزيد قريبا جدا».
وبحسب ما أورده التقرير الطبي لنادي ليل، فإن إيكمان يوجد ضمن قائمة سبعة لاعبين تخلفوا عن مواجهة يونغ بويز أمس الخميس، على أن تتم إعادة تقييم حالته نهاية الأسبوع لمعرفة إمكانية عودته أمام أوكسير. وتأتي إصابة إيكمان في وقت يعيش فيه المنتخب الوطني وضعا صحيا متقلبا، إذ يستعيد بعض ركائزه تدريجيا، مثل نايف أكرد الذي عاد نهاية نونبر، بينما يواصل أشرف حكيمي مرحلة التأهيل بالمغرب أملا في اللحاق بالبطولة بعد إصابته في الكاحل. لكن إصابة مهاجم ليل تمثل ضربة جديدة محتملة لخط الهجوم، خصوصا وأنه كان من الخيارات التي يعول عليها الركراكي في النسخة المرتقبة من البطولة القارية.
وإلى حين صدور القرار النهائي بشأن مشاركته، تبقى الجماهير المغربية في حالة ترقب، خاصة أن اللاعب يعد أحد هدافي ليل هذا الموسم، ويقدم مستويات ثابتة جعلت منه خيارا مهما في تركيبة المنتخب.
وفي حال تأكد غيابه، سيجبر الناخب الوطني وليد الركراكي على البحث عن بدائل تكتيكية في الخط الأمامي قبل أيام قليلة من انطلاق المنافسة.
يذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وافق على طلب الأندية الأوروبية، بتأجيل السماح للاعبين الأفارقة بالالتحاق بمنتخباتهم الوطنية، استعدادا لخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا، دون إعلام الاتحادات الإفريقية المعنية.
ويأتي هذا القرار في ظل ضغط واضح من أندية أوروبا التي تسعى للاحتفاظ بنجومها لأطول فترة ممكنة قبل البطولة، ما أثار انتقادات واسعة في الأوساط الرياضية بالقارة السمراء.
وسيكون على المنتخبات المشاركة في الكأس القارية انتظار يوم 15 دجنبر الجاري لانضمام بعض لاعبيها، وذلك بعد أن مارست الجمعية الأوروبية للأندية ضغوطا على «فيفا» خلال اجتماع عقد في 29 نونبر الماضي، دون إبلاغ الاتحادات الوطنية، ورغم أن تاريخ انطلاق البطولة كان محددا منذ أشهر طويلة.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 12/12/2025