إصدارات

في العدد الثاني من مجلة «نظرات» :
العمى أفقا للتفكير الفلسفي

يواصل «مركز نظرات للدراسات الفلسفية والإنسانية «، من خلال مجلته المحكّمة «نظرات»، مشروعه الفلسفي الهادف إلى مساءلة مناحٍ غير مطروقة من الراهن الإنساني. فعبر العدد الثاني تحرص هيئة التحرير على مساءلة موضوعة العمى من خلال دراسات ومقالات جادة لكل من علي بزاز، محمد أيت لعميم، محمد الشيكر ومبارك حسني. وبالإضافة إلى هذا الملف الفلسفي الدسم، تضمن العدد أيضا مقالات عميقة ومتميزة تشتغل بدورها على قضايا لا تقل راهنية، من بينها صداقات الكتاب من خلال «حيوات متقاطعة».
ويعتبر إصدار هذه المجلة الفصلية الاكاديمية المحكمة في عددها الثاني، تحديا ثقافيا يستحق الثناء في غياب أي دعم وفي ظروف تتسم بغلاء الورق وتكاليف الطباعة ومشاكل التوزيع،
إنه تحد وإصرار من هيئة التحرير من أجل إغناء المشهد الفلسفي المغربي والعربي بدورية أكاديمية منتظمة تطرح قضايا وإشكالات فلسفية مهمة وابنة عصرها الراهن.

 

 «السؤال الاجتماعي الجديد» ودولة الرفاه

 

صدرت النسخة الإنجليزية من كتاب «السؤال الاجتماعي الجديد: إعادة النظر في دولة الرفاه» لأستاذ عِلم الاجتماع والمؤرخ الفرنسي بيير روزانفالون عن «منشورات جامعة برينستون» بترجمة باربرا هارشو.
يرصد روزانفالون في هذا الكتاب، تاريخ دولة الرفاه منذ نهاية القرن التاسع عشر، والتي تقوم على أن المخاطر، خاصة المرض والبطالة، موزعة بالتساوي ولا يُمكن التنبؤ بها، موضحا أن هذه الفكرة أصبحت غير قابلة للتطبيق بسبب التنويع الاقتصادي والتقدم في التحليل الإحصائي وتحليل المخاطر، وأن بعض الأفراد سيواجهون مخاطر أكبر من غيرهم بسبب وظائفهم وأسلوب حياتهم.
يذكر أن بيير روزانفالون مؤرخ وعالم اجتماع فرنسي. يشغل منذ عام 2001 منصب رئيس كرسي التاريخ الحديث والمعاصر في الكوليج دو فرانس. انشغل في بحوثه ودراساته بالتأريخ السياسي (le politique) وله اهتمام خاص بالديمقراطية تاريخًا ونظريةً ونقدًا.

 

فريد الزاهي يحيّن مفاهيم
عبد الكبير الخطيبي

عن «المركز الثقافي للكتاب»، صدر حديثا للكاتب والباحث فريد الزاهي كتاب «عبد الكبير الخطيبي: الكتابة والوجود والاختلاف».
يتخذ الزاهي في هذا الكتاب من الدرس النقدي الذي قدّمه الروائي وعالِم الاجتماع المغربي عبد الكبير الخطيبي (1938 -2009 ) منطلقا للبحث.
يسعى العمل، وفقاً لمؤلّفه، لأن يكون «شهادة تحليلية وتأويلية وتركيبية تهتدي بفكر الخطيبي في تعدّده وبلوريته، وتُخضعه في الآن نفسه لمنطقه النقدي».
يقوم الكتاب على «تحيين» العديد من مفاهيم صاحب رواية «الذاكرة الموشومة» (1971)، مثل النقد المزدوج والاختلاف، وتمييز الأدبي عن السوسيولوجي في مسيرته.

كمال الرياحي يسائل مصير الرواية «تموت أم تترنّح؟»

عن «دار النهضة العربية»، صدر كتاب «الرواية: تموت أم تترنّح؟» للكاتب التونسي كمال الرياحي.
يضم الكتاب مجموعة من المقاربات النقدية في سؤال الرواية، والتي يسائل فيها الكاتب مفاهيم تقليدية للرواية بين وجودها الحتميّ والتنبؤ بموتها.
تتنوّع أسئلة الكتاب ومساءلة الرواية والشخصية المفاهيميّة وإشكاليّة إنتاج الرواية البوليسيّة في الأنظمة الاستبداديّة مرورا بالميتا قصّ وأدب السيرة الذاتيّة وألاعيب السّرد ومفهوم اليوميات. وفي الباب الثاني يتوغل الكاتب في الرواية العربية على اختلاف مشاربها وتنوّع تناوله للسياسة والرواية والعنف، مرورا بمساءلة الأدب الفلسطيني والمسألة الفلسطينيّة عبر تناولها أدبًا في سياق أدب ما بعد الحداثة ومدى مساهمته للطرح الفلسطينيّ. ثمّ ينتقل إلى الأدب خارج حدود البلاد العربية، متناولا ثيمة المنفى بين السرد السوريالي وكتابة الموت. يتناول الباب الثالث الأدب والسينما والصراع من أجل البقاء متطرقًا إلى مفهوم السيناريو بوصفه عملا أدبيًا.
الكتاب هو محاولة تقصّي الأخطار التي تهدد وجود الرواية في تأكيد منه على الحياة «عبر مقاربات تتعالق فيها الرواية بأشكال إرادة الحياة في الأراضي الحرة والمحتلة والمنافي والهوامش، وعبر ما تنسجه الرواية من علاقات بالفنون الأخرى تجعلها تتجدد طوال الوقت، وتُفشِل أفق منتظري جنازتها مؤكّدة أنّها الجنس الفينيق الذي ينتفض من رماده كلّ مرة».

 

 

 


بتاريخ : 10/06/2024