إصدارات

شفشاون تنصت لأصوات نسائية

يستضيف المعرض الجهوي للكتاب بشفشاون في دورته 12 التي تنطلق من 27 يونيو إلى 4 يوليوز 2024، (دورة الشاعر عبد الكريم الطبال)، يوم الأربعاء 3 يوليوز في الخامسة مساء بقاعة المعرض، ساحة بئر انزران، فقرة «شاعرات من شمال المغرب»
وتشارك فيها كل من الشاعرات: أمل الأخضر، أمينة الصيباري، لطيفة العمارتي، جليلة الخليع، نسيمة الراوي.
تسير هذه الأمسية الشعرية : حميدة جامع

الناقد عبدالله زمزكي يستقصي «الاستعارة التصورية في الشعر الأمازيغي »

توجت لجنة التحكيم، جائزة دار الشعر بمراكش للنقد الشعري، في دورتها الخامسة والمخصصة للنقاد والباحثين الشباب، كتاب الناقد عبدالله زمزكي «الاستعارة التصورية في الشعر الأمازيغي: بنياتها التركيبية والدلالية» بالمرتبة الأولى. وقامت هذه الدراسة على تتبع أحد جوانب شعرية القصيدة الأمازيغية وهو الصورة الشعرية، و»تحديدا اشتغال الاستعارة التصورية فيها، وذلك من منظورين اثنين: الأول منظور أسلوبي إحصائي، قصد تشخيص وتتبع مدى استثمار الاستعارة التصورية في الشعر الأمازيغي. والثاني منظور بلاغي نحوي؛ حيث حاولت تحديد بينياتها التركيبية، وتفكيك دلالات الاستعارة وتمييز أنماطها والوقوف على أهميتها في تشكل الدلالة العامة للقصيدة وبناء انسجامها».
كتاب الناقد عبدالله زمزكي، الصادر السنة الجارية عن منشورات دار الشعر بمراكش، يقع في 196 صفحة من القطع المتوسط وتزينه لوحة الفنان والحروفي الحسن الفرسيوي. وقد تم اختيار المتن وفق ثلاث معايير: «أولا القيمة الأدبية التي حظي بها في الساحة الأدبية الأمازيغية، ثانيا تجانس المتن الشعري المعتمد، ثالثا مراعاة العنصر الزمني، من حيث توالي الفترات الزمنية التي تنتمي إليها النصوص المختارة».
إن تركيز كتاب الناقد عبدالله زمزكي، على أحد أقدم الأجناس الأدبية في الثقافة الأمازيغية، وأكثرها تداولا في المجتمع، قديما وحديثا، بتعبير الباحث حميد تيتاو، يجعل من الشعر نافذة «مختبرية» لاستقصاء واستغوار أسئلة هذا المنجز الإبداعي والذي حقق، منذ 1976 تاريخ صدور ديوان الشاعر محمد مستاوي «ءيسكراف»،تعددا لافتا لعناوين عدد من الشعراء، سواء من الرواد (بلقاسم، أزايكو، أخياط..) أو من الجيل الجديد. رغم أن هذا المنجز النصي يطرح أسئلة نقدية على معطى مركزي يتعلق بالإنتاج الشعري الأمازيغي، إذ يتميز بتنوع أنماطه: شعر تقليدي، «يحافظ على بنيات النسق القديم»، وشعر آخر حديث «يحاول تجريب أشكال شعرية جديدة».
وقد قام الناقد زمزكي بتأطير دراسته وفق تقسيم محدد: مدخل نظري وفصلين تطبيقيين؛ وخصص الأول لتناول مفهوم الاستعارة التصورية من خلال التركيز على أبرز محطات تطورها في البلاغة الغربية، ودراسة إحصائية للاستعارة التصورية في الشعر الأمازيغي، وخصص الفصل الثاني لتحليل مجموعة من الاستعارات التصورية التي يحبل بها المتن الشعري المعتمد، في محاولة الكشف عن أصناف الاستعارة التصورية التي تنبني عليها الصورة الشعرية في القصيدة الأمازيغية.

الصحافي عبد الحي كريط يفتح نوافذ حوارية مع اﻷدب الإسباني

صدر للكاتب و الصحافي المغربي عبدالحي كريط، أولى إصداراته الإبداعية بعنوان: «نوافذ حوارية في اﻷدب الإسباني والفن والفلسفة – رحلات وأسفار»، عن دار بدوي للنشر والتوزيع في ألمانيا، لوحة الغلاف من تصميم الفنانة التشكيلية السودانية المبدعة رجاء أوشي.
وقدم الكتاب المفكر المغربي د إدريس هاني.
يضم الكتاب مجموعة من المقابلات الصحفية مع عدد من ألمع الكتاب والروائيين والشعراء والفلاسفة من إسبانيا وأمريكا اللاتينية.. كالروائي العالمي الأوروغوياني جيرفاسيو بوساداس والناقد والكاتب الإسباني خوسيه ساريا والشاعرة الإسبانية تيريزا باتشيكو إنييستا ويولندا ألفاريز الصحافية الاسبانية التي شاركت في تغطيات إخبارية لعدة حروب في الشرق الأوسط…
كان الهدف من هذه المقابلات هو تسليط الضوء على آخر إصداراتهم الأدبية من خلال مقاربة ومنهجية نقدية بعيدة عن النمطية الصحفية.
كما يضم الكتاب مجموعة من الحوارات مع شخصيات عربية مختصة في الشأن الإسباني مثل الكاتب المغربي نبيل دريوش والعراقي عبدالهادي سعدون..
الكتاب هو نافذة ورحلة لسبر أغوار روح الكاتب وعقل المفكر من خلال الغوص في تفاصيل أعمالهم الفكرية والفنية.
تضمن الكتاب ثلاثة فصول كل فصل يتحدث عن مجموعة من الومضات الحوارية بنكهات أدبية وفنية وفلسفية وأيضا سياسية ،مشكلة بذلك نوافذ فسيفسائية ذات طابع جمالي تتلاقى فيه وتتقاطع مختلف الموضوعات بشكل عشوائي على منهج الصحافي والكاتب الأوروغوياني إدواردو غاليانو صاحب رائعة «أفواه الزمن».
ويعد عبدالحي كريط من أبرز الصحافيين المغاربة الذين ساهموا بشكل عام في تقريب وبناء الجسور الثقافية مابين ضفتي المضيق، في إطار المشترك التاريخي والحضاري الإنساني.


بتاريخ : 27/06/2024