إضراب ووقفة لطلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان وتأكيد على مواصلة الاحتجاج

قاطع طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان أمس الثلاثاء 5 يوليوز 2022، دروسهم النظرية والتداريب الاستشفائية في مختلف أراضي التداريب وكذا جميع المداومات، في خطوة تصعيدية جديدة، التي تأتي بعد تنظيمهم لسلسلة من الوقفات الاحتجاجية على الصعيد الوطني في 28 يونيو الفارط.
إضراب جديد، جاء مصحوبا بالدعوة لتنظيم وقفة احتجاجية وطنية أمام مقر البرلمان بالرباط في نفس اليوم، أصدرت بشأنهما اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بلاغا، حيث تم التأكيد على أن هذه الخطوة الاحتجاجية الثانية، تأتي على ضوء الإكراهات التي يعرفها التكوين الطبي، الذي تم وصف وضعيته بـ «الحالة الحرجة».
وأكد مصدر طبي لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن شروط وظروف التكوين والتحصيل العلمي في مجال الطب العمومي، سواء منه النظري أو التطبيقي، تفتقد للعديد من المقومات مما يجعل من هذه الدعائم الأساسية، التي من شأنها تمكين طبيب الغد من كافة الوسائل التي تؤهله للقيام بمهمته على أكمل وجه، مفتقدة لشرط أساسي وهو الجودة. وأضاف ذات المتحدث أن صحة المواطنين والإنسان بشكل عام يجب أن تكون بين أيادٍ أمينة، كفؤة ومتمكنة في مجالها، بما يسمح لها بتعزيز الثقة بين الطبيب والمريض، ويسمح بتشخيص دقيق للوضعيات المرضية المختلفة ووصف سبل العلاج الممكنة، وتفادي كل ما من شأنه أن يعيق تحقيق هذه الغاية.
وكان طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، قد انتقدوا تقليص مدة التكوين إضافة إلى غياب مجموعة من الشروط التي تسمح لهم بتلقي تكوين جيد، بسبب الاكتظاظ وضعف البنيات وغيرها من العوامل الأخرى، كما أعلنوا عن رفضهم لأي خطوة تروم إدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا، الأمر الذي عرف انتقادات واسعة من طرف المعنيين بالأمر وأسرهم إضافة إلى خبراء في المجال الصحي، الذين شددوا على ضرورة الاستفادة من هذه الفرصة التي فُرضت على الطلبة المغاربة العائدين في ظل الخصاص الذي تعرفه المنظومة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 06/07/2022