السفير أحمد رشيد خطابي: اختيار شعار الدورة الحالية يعكس التحول الكبير في المشهد الإعلامي العربي

أعلن قطاع الإعلام والاتصال بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تحت رعاية دولة الكويت، عن فتح باب الترشيحات للدورة التاسعة من جائزة التميز الإعلامي العربي لعام 2025، التي تقام هذا العام تحت شعار «الشباب العربي والإعلام الجديد»، بهدف تكريم الإعلاميين والمؤسسات العربية المتميزة في أربع فئات: الأعمال التلفزيونية، والأعمال الإذاعية، والصحافة المكتوبة، والإعلام الرقمي.
وتأتي الجائزة كجزء من جهود جامعة الدول العربية لدعم الإبداع الإعلامي، وتعزيز الهوية الثقافية، وتسليط الضوء على دور المنصات الرقمية في التوعية المجتمعية ومكافحة الأخبار الزائفة.
وأكد السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الإعلام والاتصال، أن اختيار شعار الدورة الحالية يعكس التحول الكبير في المشهد الإعلامي العربي، حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أداة حيوية في تشكيل الرأي العام، خاصة بين الشباب الذين يشكلون العمود الفقري للمجتمعات العربية.
وأوضح أن الجائزة تسعى إلى تشجيع الشباب على إنتاج محتوى إعلامي هادف يدعم التنمية الشاملة، ويحافظ على القيم الثقافية، ويعزز الابتكار، في ظل تنامي التحديات المرتبطة بانتشار المعلومات المضللة.
كما أشار خطابي إلى أن مجلس وزراء الإعلام العرب يعمل حاليا على إعداد استراتيجية عربية للتربية الإعلامية والمعلوماتية، تمهيدا لعرضها على الدورة المقبلة للمجلس في بغداد، وذلك لتعزيز وعي الجمهور بآليات التعامل مع الإعلام الرقمي، ومواجهة ظاهرة التضليل الإعلامي.
تفتح الجائزة باب الترشيح أمام الشخصيات والمؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة المعتمدة، والمنظمات العربية ذات الصفة المراقبة، حتى تاريخ 30 أبريل 2025، شريطة أن يكون العمل المُترشّح منتجا باللغة العربية، وغير حاصل على أية جائزة سابقة، وأن يُنشر أو يُبث عبر منصات إعلامية عربية معتمدة، مع الالتزام التام بأخلاقيات المهنة ومبادئ «ميثاق الشرف الإعلامي العربي»، وتجنب أي محتوى يُثير الخلافات السياسية أو يتدخل في الشؤون الداخلية للدول.
يُذكر أن هذه الجائزة تنفذ تنفيذا لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب رقم (534) الصادر في يونيو 2023، الذي يدعو إلى تشجيع التميز المهني وتحقيق التنوع المجتمعي في الترشيحات، بما يعكس التزام الجامعة العربية بدعم الإعلام الجاد كرافد أساسي لبناء المجتمعات وتطويرها في عصر الثورة الرقمية المتسارعة.