تم إعادة تعيين الدكتور محمد غاشي رئيسا لجامعة محمد الخامس بالرباط، ليواصل مهامه على رأس هذه المؤسسة العريقة التي تلعب دورًا محوريا في تطوير التعليم العالي في المغرب.
جاء هذا التعيين، بعد فراغ لأزيد من سنتين، ليقرر الوزير الجديد للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عزالدين ميداوي تعيين محمد غاشي، رئيسا لجامعة محمد الخامس بالرباط.
وكان المجلس الحكومي قد صادق ، يوم الخميس 21 نونبر الجاري، باقتراح من وزير التعليم العالي، على تعيين محمد غاشي، رئيسا لجامعة محمد الخامس بالرباط.
غاشي كان قد عين لأول مرة رئيسا لجامعة محمد الخامس سنة 2018 في عهد حكومة العثماني، واستمر رئيسا إلى غاية 2022 ، حينما أعفي من منصبه في عهد وزير التعليم العالي السابق عبد اللطيف ميراوي.
الدكتور محمد غاشي، الذي شغل هذا المنصب في 2018، هو شخصية أكاديمية متميزة في مجال العلوم الحرارية والطاقة، وقد نال شهادات عليا متميزة في هذا المجال.
ويعد غاشي من أبرز الخبراء في الحكامة وإدارة أنظمة التعليم العالي، حيث حصل على العديد من الشهادات الدولية في هذا المجال، منها الشهادات المقدمة من المعهد الوطني للإدارة (ENA-Rabat) ووزارة الخارجية الأمريكية ودورات تدريبية من معهد Dale Carnegie.
وقبل توليه منصب رئيس الجامعة، شغل الدكتور غاشي عدة مناصب إدارية أكاديمية بجامعة محمد الخامس، منها نائب رئيس الجامعة المكلف بالحكامة خلال الفترة 2015-2018، كما كان مديرًا للمدرسة العليا للتكنولوجيا بالرباط من 2001 إلى 2014.
هذه الخبرات المتنوعة تعكس قدراته الاستثنائية في إدارة المؤسسات التعليمية الجامعية وتحقيق تطلعاتها العلمية والتربوية.
على مستوى البحث العلمي، يعد الدكتور غاشي أحد الأسماء البارزة في مجاله، حيث نشر أكثر من 30 بحثًا علميًا في مجلات دولية متخصصة.
كما حصل على جائزة “Jean Demal” الأولى في عام 2008 من الجمعية الدولية البيداغوجية الجامعية في مونبلييه بفرنسا، وهو ما يعكس مساهماته القيمة في تطوير ممارسات التعليم الجامعي والبحث العلمي.
من بين التحديات التي قد يواجهها الدكتور غاشي في الفترة المقبلة، تعزيز قدرة جامعة محمد الخامس على التكيف مع التحولات العالمية في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، فضلاً عن تعزيز التعاون الدولي في المجالات الأكاديمية والبحثية.
إعادة تنصيب الدكتور محمد غاشي رئيسًا لجامعة محمد الخامس بالرباط يعكس ثقة كبيرة في قيادته الأكاديمية والإدارية، ويعد استمرارا لجهوده في تطوير التعليم العالي وتحقيق الطموحات الوطنية للمغرب في هذا المجال.