إعلان المكتب الجامعي عن موعد الميركاتو يضرب استقلالية العصبة الاحترافية

الجامعة تتهيأ لرفع يدها عن نزاعات الفرق في غضون السنوات الثلاث المقبلة

 

انطلقت يوم الثلاثاء الماضي فترة الانتقالات الشتوية، وتتواصل إلى غاية 31 من الشهر الجاري، حسب بلاغ للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافي، عممته الجامعة على موقعها الرسمي.
وحسب مصادر مطلعة فإن فترة الميركاتو الشتوي تم تحديدها على مستوى المكتب المديري للجامعة، وهو ما يعتبر تدخلا في شؤون هذه العصبة، ويضرب مبدأ استقلالية الأجهزة المشرفة على شؤون كرة القدم الوطنية، بمختلف أقسامها وأنواعها، لأن المنطق يقتضي أن تحدد هذه الأجهزة فترة الانتقالات وتبلغها للجامعة، وليس العكس.
وكان المكتب المديري للجامعة قد تناول هذه النقطة في اجتماعه الأخير، حيث تم الكشف فيه عن فترة الانتقالات الشتوية، مع إلزام الأندية بتسوية وضعياتها المالية بغية الحصول على ترخيص دخول الميركاتو.
وتجمع مصادرنا على أن العصب الوطنية الأربع والعصب الجهوية (13) لا تتمتع بحرية واسعة للتحرك، طالما أن القرارات تؤخذ بشكل فوقي.
وألمحت مصادرنا إلى أن ميزانية العصبة الوطنية لكرة القدم الفرنسية تفوق ميزانية الجامعة الفرنسية بضعفين، فيما تجني العصبة الوطنية لكرة القدم الانجليزية أرقاما فلكية، وتتعدى ميزانيتها مداخيل الاتحاد الانجليزي بأرقام كبيرة. في حين يتوقف وجود العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية على دعم الجامعة، بعدما لم تتمكن – وعلى مدى سنوات تواجدها – من الفطام عن الجامعة، ولم تقم بأي عقد تسويقي أو ترويجي يمكن أن يدر عليها مداخيل إضافية قد تساهم في إنعاش مالية الفرق.
وأكدت مصادرنا على أن الجامعة تتوفر على مسابقة واحدة هي كأس العرش، بينما بطولات الدوري الاحترافي بقسميه وبطولات الهواة وكرة القدم النسوية والكرة المتنوعة يجب أن تدبر من طرف العصب الوطنية المعنية بمعزل عن أي تدخل مباشر من الجامعة، التي يبقى لها حق المواكبة والمراقبة.
واعتبر مصدرنا أن مبلغ 600 مليون سنتيم الذي ترصده الجامعة للفرق، عن طريق العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، يبقى غير كاف، وبالإمكان رفعه أكثر لو كان للعصبة الاحترافية هامش كبير من الحرية والاجتهاد.
وفي سياق متصل، يسابق ثلثا أندية الدوري الاحترافي الزمن من أجل رفع المنع عن دخول سوق الانتقالات، عبر تسديد الحقوق المالية لأصحابها، بعدما حصلوا على أحكام نهائية من الجهات المختصة على مستوى الجامعة والفيفا.
واعتبر مصدر مسؤول بالجامعة أن المنع من دخول سوق الانتقالات ليس حلا نهائيا للمشكل، وإنما ينبغي القيام بإصلاح شامل لكل المنظومة الكروية، ومرافقة الأندية بشكل فعال حتى تتخلص من طريقة التدبير العشوائي، وتدخل مجال المؤسسة.
واعتبر المصدر ذاته أن الجامعة قررت بداية من الموسم الكروي الجاري صرف المنحة السنوية لكل الأندية، باستثناء تلك التي تتوفر على نزاعات قديمة، كانت الجامعة قد التزمت باقتطاع مبالغها من المنحة السنوية، وهو الإجراء الذي استفاد منه فريق الرجاء البيضاوي كثيرا.
وأكد مصدرنا أنه من الصعب الوصول إلى 0 نزاع، لأن الأمر يتطلب مضاعفة ميزانيات الأندية، وتمكينها من موارد مالية مهمة، وأن تساهم المجالس المحلية بفعالية، عكس ما يقع حاليا، حيث قطعت الكثير من المجالس صنابير الدعم عن الفرق.
وتوقع مصدرنا أنه ترفع الجامعة يدها عن مشاكل نزاعات الفرق بشكل نهائي في غضون السنوات الثلاث المقبلة، حيث سيتم إنهاء كل الملفات التي سبقت موسم 2022 – 2023.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 07/01/2023