إعمال المقصلة في أشجار العيون الشرقية  يتواصل !

 

كانت مدينة العيون الشرقية في الماضي القريب تعرف بأشجارها الكثيفة والنادرة وهوائها النقي ومائها العذب ، وكانت بها حدائق وسواق تباهى بها أهل المنطقة طيلة عقود ماضية، كان الظل بكل مكان يستريح تحته المرء صيفا كلما أحس بالتعب من شدة الحرارة . لكن مع تعاقب مجالس لم تعط أي قيمة للبيئة ولا للشجر أو الماء، أو لمستقبل المنطقة كلها، واقتصر تفكير بعضهم على ملء الكراسي الجامدة وقضاء المصالح الشخصية، فأبيح اقتلاع الأشجار بجذورها منها النادرة والمحرم قطعها كالنخيل النادر، ومنها المثمرة ، وذلك بذرائع غير واقعية وواهية. والآن جاء دور حديقة بئر أنزران وما تبقي من «جردة القايد»، فاختفى الظل بنسبة كبيرة ، وجف الماء، وعما قريب سيتبخر الهواء ويلوث إن لم يتحرك ضمير المسؤولين ، جهويا ومركزيا ، ليضعوا حدا للوضع المقلق الذي أضحى يحدق بالبيئة بالمدينة، ويحفظ ما تبقى بها من أشجار وآثار يخلد بها تاريخ العيون الشرقية.

 


الكاتب : سعيد رامـي

  

بتاريخ : 29/05/2019