إقبال شبابي كبير على «معرض الكتاب المستعمل» في دورته الأولى بوجدة

تحت شعار «الثقافة هي الحل»، احتضن فضاء حديقة للا عائشة بوجدة «البارك» أيام 22،23 و24 نونبر الجاري، فعاليات معرض الكتاب المستعمل في دورته الأولى، المنظم من طرف جمعية رواد التغيير للتنمية والثقافة بدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة-قطاع الثقافة، وشراكة مع جماعة وجدة.
وفي تصريح لجريدة “الاتحاد الاشتراكي”، أفادت غيثة البراد مكلفة بالمشاريع في جمعية رواد التغيير للتنمية الثقافة، بأن معرض الكتاب المستعمل ينظم لأول مرة بمدينة وجدة وجهة الشرق ككل، ويروم المساهمة في  نشر ثقافة القراءة والمطالعة بالفضاءات العمومية، زيادة على خلق فضاء للتلاقي والنقاش والحوار بين جميع الفاعلين في المجال الثقافي .
وأبرزت المتحدثة أن هذه المبادرة تندرج ضمن محور الثقافة الذي تشتغل عليه الجمعية، إلى جانب محوري الهجرة وحقوق الإنسان، المنبثقة عن مبادرة «لنجعل القراءة طقسا يوميا» التي أطلقها بعض شباب المدينة الألفية قبل تأسيس الجمعية سنة 2014، حيث اتخذوا من ساحة 9 يوليوز على مستوى شارع محمد الخامس مكانا للقراءة بشعار «جيب كتابك وأجي تقرا»، وهي المبادرة التي سخر منها البعض فيما نالت إعجاب الكثيرين وانضموا إليها، حسب غيثة البراد.
وعن اختيار «البارك» لاحتضان فعاليات الدورة الأولى لمعرض الكتاب المستعمل، أشارت إلى خصوصية هذا الفضاء العمومي وما يحمله من ذكريات سواء بالنسبة للتلاميذ والطلبة أيام التحضير للامتحانات، أو بالنسبة للأسر والذين يستغلون هذا الفضاء للنزهة والترفيه عن أطفالهم، مضيفة بأن المعرض «ليس لعرض الكتب فقط، بل هو فرصة للنقاش ولتقاسم شغف القراءة وشغف الثقافة وذلك من خلال حلقيات حول التنشيط الثقافي في الفضاءات العمومية».
وركز المعرض على التطوع، بحيث تجاوب مع إعلان للتسيير أطلقته جمعية رواد التغيير على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي، أزيد من 200 متطوعة ومتطوع من الشباب حاملي الشواهد (إجازة، ماستر) وطلبة وباحثين، الذين قدموا أفكارا جديدة واقترحوا لجانا لم تكن مدرجة في برنامج الدورة، «إدماج هؤلاء الشباب وتقاسم أفكارهم جعل هذه الدورة ناجحة بشبابها» تقول ممثلة الجمعية.
وتضمن المعرض كتبا عريقة مستعملة وجديدة، لاقت أثمنتها المناسبة إقبالا كبير من طرف الشباب على الخصوص، وتم تنظيم حلقية حول «حرية التعبير الرقمي»، وأخرى حول «التنشيط الثقافي في الفضاءات العمومية»، زيادة على ندوة تقييمية لفعاليات وجدة عاصمة الثقافة العربية، كما تم تخصيص فضاء للطفل تضمن ورشات للقراءة والرسم…


الكاتب : سميرة البوشاوني

  

بتاريخ : 28/11/2019