أثار مناقشة مشروع قانون تحويل المكتب المغربي لحقوق المؤلفين و الحقوق المجاورة إلى مؤسسة عمومية داخل إحدى اللجان بمجلس النواب، دون إشراك الفنانين و المبدعين و منخرطي هذا المكتب أو من يمثلهم من الهيئات، ردود فعل سلبية من طرف المعنيين بهذا المشروع.
في هذا الباب، عبر المرصد الوطني لمبدعي الأغنية المغربية و حماية حقوق المؤلفين، عن احتجاجه و استنكاره لهذا الإقصاء وفق بيان له في الموضوع موجه إلى المسؤولين المعنيين.
وذكر المرصد برحلة البحث المستمر لرسم نموذج أمثل في تأكيد الهوية الفنية الوطنية و ترسيخها و الحيلولة دون توقف الإبداع و ما يتطلبه ذلك من توفير المناخ الملائم لكافة المبدعين و حماية حقوقهم و ضمان سبل العيش الكريم لهم و لذويهم.
و في هذه الظرفية التي عاش فيه الفنانون ظروفا صعبة، يقول المرصد، لولا الإصلاحات الجذرية و التدبير العقلاني الذي شهده تسيير هذا المكتب خلال الآونة الأخيرة، و أكد المرصد الوطني لمبدعي الأغنية المغربية و حماية حقوق المؤلفين لجميع الفنانين بكافة أصنافهم أن اللحظة التاريخية قد حانت للتعبئة و التماسك و الالتفاف فيما بينهم رغم الاختلاف، للعمل على المشاركة الفعلية المبنية على الشفافية و الكفاءة و الإنتاجية و الانخراط في سيرورة الإصلاحات التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يولي الفن و الفنانين الكثير من الرعاية و كريم الاهتمام.
و شدد المرصد على أن الفنان المغربي مواطن كامل المواطنة، و قادر على المساهمة الفعلية في تحقيق تطلعاته بشكل حضاري يكرس الدولة المدنية القائمة على الحق و القانون، و على هذا الأساس، أكد المرصد على أن المطلب الأساسي هو المشاركة الفعلية و الشفافة للفنانين و نقاباتهم في كافة مراحل اقتراح النصوص القانونية لهذا المشروع الهام، إخراج المكتب المغربي لحقوق المؤلفين من وضعيته الشاذة و غير القانونية و من مفهوم الوصاية الضيقة و الولاءات للأشخاص إلى مؤسسة تضمن مشاركة و كرامة الفنان و تكرس حقوقه الأساسية في التسيير و التدبير و المواطنة الحقيقية.
و نوه البيان إلى وجوب الإسراع في العمل على تحويل المكتب المغربي لحقوق المؤلفين إلى مؤسسة عمومية تسهر على الحقوق المكتسبة للفنانين و المبدعين و إشراكهم عبر انتخابات نزيهة و جموع عامة في عملية التدبير و التسيير إلى جانب كفاءات و أطر المكتب المشهود لهم بالمصداقية عبر مجلس إداري منتخب بطريقة شفافة و ديمقراطية بعيدا عن التعيينات و وفق تشريعات قانونية تراعي احترام قوانين الملكية الأدبية و الفكرية على المستوى العالمي و تكفل حماية حرية الإبداع المنصوص عليه في المواثيق الدولية في إطار تكافؤ الفرص دون غموض أو التفاف حول المطالب الأساسية للمبدعين.
إقصاء الفنانين من مناقشة مشروع قانون تحويل المكتب المغربي لحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة إلى مؤسسة يثير غضبهم

الكاتب : جلال كندالي
بتاريخ : 13/04/2022