إقليم سطات يسجل أعلى حصيلة منذ بداية كورونا ويتسلل إلى العديد من أحياء عاصمته

أغلبهم من النساء ومن ضمنهم ثلاثة رضع من أصل 11 طفلا 

 

عرف إقليم سطات، أول أمس الأحد، تسجيل أعلى حصيلة يومية للإصابات بفيروس كورونا المستجد منذ ظهور أول إصابة بالإقليم لسيدة مغربية قادمة من إيطاليا.
ووفق ما أعلنت عنه وزارة الصحة، فقد تم تسجيل 72حالة بإقليم سطات، لكن مصادر مطلعة كشفت لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن الحصيلة الكاملة في نفس اليوم، بلغت 80 إصابة مؤكدة، حيث شكلت النساء من هذا العدد أكثر من 50 في المائة من لائحة المصابين، إذ وصل العدد بالضبط 48 إصابة، أثبتت نتائج التحليلات المخبرية أنها إيجابية، ومن ضمن المصابين بهذا الوباء اللعين هناك 11طفلا من بينهم ثلاثة رضع لا تتجاوز أعمارهم السنة الواحدة.
ووفق مصادر جريدة الاتحاد الاشتراكي، فإن خطورة ماتم تسجيله، أول أمس الأحد بمدينة سطات، هو اختراق فيروس كورونا المستجد للعديد من الأحياء بذات المدينة، إذ سجلت العديد من الإصابات بكل من حي الكمال، حي الفرح، حي مبروكة، حي سيدي عبدالكريم المعروف ب»دالاس» ونزالة الشيخ وحي السلام، بالإضافة إلى بعض الإقامات والتجزئات السكنية بعاصمة الإقليم، كما تم تسجيل حالات أخرى مؤكدة بكل من عين علي مومن وسيد العايدي والبروج وابن أحمد.
الوضعية الوبائية التي شهدتها مدينة سطات والإقليم، جعلت العديد من الأصوات تدق ناقوس الخطر، في ظل استهتار العديد من المواطنين بخطورة هذا الوباء، وحرص البعض على عدم اتخاذ الاحترازات الضرورية لوقف زحف هذه الجائحة، من خلال عدم ارتداء الكمامة بالشكل السليم وعدم التباعد والتعقيم.
هذه الأصوات تتخوف أيضا من تضاعف الأرقام، نتيجة الدخول المدرسي، خاصة بالنسبة للأحياء الشعبية، حيث يلاحظ بشكل كبير تكدس أمهات التلاميذ بالقرب من هذه المؤسسات التعليمية، بحجة مرافقة أطفالهن الصغار، وهو ما يشكل خطورة على سلامتهن وسلامة أسرهن، مما يتطلب، تقول هذه الأصوات، تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية، بالإضافة إلى إعمال القانون، الذي مهما تم تطبيقه بصرامة، فلن يفي بالغرض، مالم يتحمل المواطن مسؤوليته تجاه نفسه وتجاه غيره.


الكاتب : ج. كندالي 

  

بتاريخ : 08/09/2020