إلى جانب إشكالات تشجيع الاستثمار وتحقيق التنمية .. الماء من أكبر التحديات التي يعرفها إقليم صفرو

 

عرف إقليم صفرو يوم الثلاثاء الماضي تنصيب العامل الجديد الذي وصف بأنه يأتي تتويجا لمسار السيد إبراهيم أبو زيد المهني الحافل بالكفاءات والتجارب مما ينتظر معه مواطنو الإقليم وفاعلوه أن يعينه ذلك على تجاوز كل المراحل المقبلة والتي تحمل تحولات واضطرابات وانتظارات تفرض على الجميع روحا جديدا خضامها الإنصات والصرامة. ولعل من الأولويات التي ستواجه عامل الإقليم الجديد ضرورة تأهيل البنيات التحتية والتجهيزات الجماعية وتثمين الموارد الطبيعية والبشرية التي يزخر بها إقليم صفرو مع الحرص على استهداف المناطق الهشة والرفع من جاذبيتها وذلك في إطار تشارك منفتح بين الساكنة والمجتمع المدني.
وتأتي إشكالية الماء التي تعاني منها جل مناطق الإقليم من بين أهم الأولويات التي يجب أن يجد لها عامل الإقليم الوصفة السحرية من أجل إنهاء معاناة المواطنين الذين يعانون من شطط بعض المسؤولين في التعامل مع إشكالية الماء. وكذا مواكبة البرامج التنموية وتفعيل المبادرات التي تستهدف الإدماج الاقتصادي للشباب وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل لتنمية الإقليم، عن طريق تعبئة أقصى الطاقات وتكثيف التعاون بين كافة مكونات الإدارة الترابية والجماعات الترابية والمجتمع المدني الجاد . كما تعتبر إشكالية احتلال الملك العمومي بجل المناطق الحضرية بتراب الإقليم وبالخصوص صفرو وإيمواز كندر والمنزل من بين أهم الظواهر التي تسيء لجمالية هاته المدن حيث أصبح الشارع مباحا لأي شخص وفي أي وقت وأي مكان دون حسيب ولا رقيب، وهنا لابد من دعوة عامل الإقليم إلى تقييم عطاء عدد من رجال السلطة بهاته المدن التي أصبحت تعطي صورة غير مشرفة في عدة مجالات وهنا لابد من إنصاف البعض الذي يشتغل بحرقة وفي الظل ودون كاميرات وصور غالبا ما تعطي صورة عكسية عن الواقع. كما ينبغي على عامل الإقليم الجديد الوقوف على عدد من الإكراهات التي تعيق الإستثمار بالإقليم وخصوصا مدينة صفرو التي أصبحت مدينة شبه متوقفة لأسباب في غالبيتها واهية وبسيطة وهنا لابد من التفكير في عقد ندوة إقليمية حول معيقات الاستثمار لإعطاء انطلاقة فعلية لإقلاع اقتصادي يوقف البطالة التي تنخر الإقليم وبذلك نعيد الأمل لطاقته الحيوية التي تعاني في صمت مند سنوات عديدة .
من جهته على المسؤول الترابي الجديد أن يساهم في وقف الصراعات السياسية الضيقة التي يتخبط فيها جل المجالس الترابية بالإقليم والتي تجعل من مصالح الساكنة تتعرض للصراعات السياسية الضيقة ودعوتهم إلى العمل المشترك بين الجميع لمصلحة الساكنة دون تمييز وهو ما سيساهم في عدم هدر الزمن السياسي الذي هذر ما فيه كفاية، حيث أن عددا من المجالس بإقليم صفرو قضى أعضاءها الوقت المهم بمقرات المحاكم عوض مقرات الجماعة وبالقرب من المواطنين وفي الميدان. من جهة أخرى على عامل الإقليم أن يعالج بشكل مستعجل الإشكاليات التي يعاني منها قطاع الصحة العمومية والمستشفى الإقليمي والمستوصفات التي أصبح جلها من تسيير حراس الأمن فقط، إضافة إلى قطاع التربية والتعليم الذي يعاني معاناة لا توصف في بعض الحالات وتبقى هذه الإشكاليات لايمكن الوقوف عليها حقيقتها إلا بنهج سياسة القرب المباشر من المواطنين والجمعيات الجادة وعدم الإنصات إلى تقارير غير موضوعية في غالبيتها تشوبها معطيات غير دقيقة .


الكاتب : نوفل المرس

  

بتاريخ : 04/06/2025