إلى جانب تكريم عدد من الفعاليات التربوية والمدنية ..الاتحاديون بالفداء مرس السلطان ينظمون حفلا للتميز ويحتفون بالمتفوقين في الامتحانات الإشهادية

في أجواء يطبعها التقدير والاعتراف بالأدوار الريادية التي يقوم بها نساء ورجال التربية والتكوين وعدد من الفاعلين في المجال الجمعوي، وتشجيعا وتقديرا لمجهودات مجموعة من التلميذات والتلاميذ الناجحين بتفوق في الامتحانات الإشهادية بالمستويات الثلاثة ( السادس ابتدائي، الثالثة إعدادي والسنة الثانية بكالوريا)، شهد مقر الكتابة الجهوية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالحبوس، زوال يوم الثلاثاء 28 يوليوز 2025، تنظيم حفل التميز الذي نظمه الاتحاديات والاتحاديون بإقليم الفداء مرس السلطان بشراكة مع جمعية مبادرة الخير، والذي كان عبارة عن مبادرة نوعية ذات حمولة رمزية بأبعاد متعددة.
المبادرة النوعية التي تأتي في سياق برنامج سطّره الاتحاديون والاتحاديات بالفداء مرس السلطان، يزاوج بين ما هو سياسي واجتماعي وإنساني، في سياق الدينامية التنظيمية التي يعرفها الحزب، والتي تتميز بعقد المؤتمرات الإقليمية في أفق تنظيم المؤتمر الوطني، سيّر أطوارها وبكل اقتدار الأخ وحيد مبارك، عضو الكتابة الجهوية للحزب، إلى جانب عبد الفتاح زكي عضو الحزب بمرس السلطان ورئيس جمعية مبادرة الخير، والتي عرفت تقديم كلمات وشهادات، مع توزيع الجوائز والهدايا التذكارية، كما تخللتها وصلات فنية متنوعة، حيث عرفت فقرات الحفل تفاعلا قويا من الحاضرات والحاضرين.
وكان الأخ وحيد مبارك قد أكد في كلمته على أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حريص على الانفتاح على كافة مكونات وفعاليات المنطقة، وبأنه منصت لهموم ومشاكل ساكنة الفداء مرس السلطان ويترافع لأجلها من مختلف المواقع، مستعرضا كذلك عددا من المحطات الأساسية في تاريخ الحزب التي رافقت مسيرة العهد الجديد، انطلاقا من حكومة التناوب إلى اليوم، مستشهدا بالدينامية التي يعرفها الحزب تنظيميا تحت رئاسة الكاتب الأول الأستاذ ادريس لشكر، متوقفا أيضا عند مجموعة من إنجازاته التي تندرج في إطار الدبلوماسية الحزبية للدفاع عن وحدة الوطن، فضلا عن الترافع من أجل ترسيخ الديمقراطية وحقوق الإنسان والإجابة عن الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية لكافة المغاربة على قدم المساواة.
من جهته أشاد عبد الفتاح زكي، رئيس جمعية مبادرة الخير، بالعمل الذي تقوم به الجمعية في المجالين الاجتماعي والتربوي، مؤكدا على أهمية العمل المشترك بين الفاعلين الحزبي والجمعوي بالشكل الذي يساهم في خدمة المجتمع. هذا وقد عرفت فقرات الحفل لحظات مؤثرة خلال تقديم كلمات وشهادات وازنة جمعت بين العمق السياسي والحس التربوي والرؤية الثقافية، عكست التفاعل القوي للحاضرين مع الرسائل النبيلة التي حملتها المبادرة.
وفي التفاتة رمزية ذات دلالات عميقة، تم تكريم عدد من الشخصيات التي بصمت المجال السياسي والتربوي والجمعوي والرياضي، بنضالها المستمر وبفضل روحها التطوعية العالية، ويتعلق الأمر بكل من الأستاذ محمد محب، عضو المكتب السياسي والرئيس السابق لجماعة مرس السلطان، والفاعل السياسي والتربوي كذلك الذي قدم الشيء الكثير خلال مساره وأثناء تحمله مسؤولية تدبير الشأن المحلي، حيث تسلم الهدية التذكارية التي تم منحها له الخبير المالي والاقتصادي ادريس العاشيري، الذي قدم بدوره كلمة تضمنت مجموعة من الرسائل السياسية والاقتصادية إلى جانب الدعوة للاعتزاز بالانتماء لمنطقة درب السلطان، مع التأكيد على التضامن الجماعي للبحث عن آمال وآفاق للعيش الكريم.
وشمل التكريم كذلك الأستاذ حسن مكلود، مدير مؤسسة تعليمية سابق الذي أشادت الشهادات بخصاله وبتميزه، إلى جانب الأستاذ تامر محمد الفاعل الجمعوي ورئيس الفرع الجهوي للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلامذة بجهة الدار البيضاء سطات والمراسل الصحفي، إضافة إلى عدد من الفاعلين، ويتعلق الأمر بكل من الأستاذ سعيد وريد، فاعل جمعوي، و السيد حمزة السعيدي، مكون تربوي، والسيد عبد الكبير العمراوي، فاعل جمعوي، والآنسة هند كندوي، مؤطرة تربوية، والأستاذة نجية عبد الكريم الفاعلة الجمعوية والإطار التربوي سابقا وضعوة المجلس الوطني للحزب، والسيد شعيب شيهب، فاعل جمعوي، والسيد إسماعيل ابن عمار، فاعل جمعوي.
كما شملت لائحة التكريمات السيدة زكية الطلحاوي، مكونة تربوية في اللغة العربية ـ السيد فهد العطفة، مكون تربوي في اللغة الفرنسية ـ السيد محمد العربي البرامي، منشط رياضي، ثم السيد مروان عيراد وهو مكون تربوي في مادة الرياضيات. هؤلاء وغيرهم من رجالات ونساء هذا الوطن، الذين تم التأكيد خلال هاته المبادرة على أنهم يستحقون كل التقدير والاحتفاء، بالنظر إلى بصمتهم الإيجابية في تنشئة الأجيال، وفي تجويد العمل التربوي والاجتماعي، ومدّ الجسور بين المدرسة والمجتمع.


الكاتب : محمد تامر

  

بتاريخ : 04/08/2025