1
محض ظل أنا
ما تبقى في ذاكرة غيمة من زمجرة الرعود ..
غيمة معلقة على مشجب كابوس الانتظار
تمر السنون ولا سماء!
كل سنة يتأجل عرسها
تتأخر عن موعد خصوبتها
لتكون مطرا للحب.
2
محض ذرة تراب تائهة في الملكوت
أفتش عن مفتاح لفك لغز الباب التي لم تنفتح أبدا في السماء !
أشد بيدي على متاهة الوجود
فيما المفتاح يسقط من قفل الحقيقة المطلقة
والصرخة ترتفع هبة خيال
حينها أرفع وجه التأمل عاليا
والريح يخضخضني
ليتني ما كنت إلا كلمات..!
3
صرت أرضا
أقترف دورة اللغة حولي
صرت طفلا راقصا
ألعب بأيامي
نكاية في الزمن الظالم
أمدح الموت..!
4
قد أكون ما لم يخطر على بال حلم
أكون وردة مشرعة العطر في وجه الخريف
قد أكون ما لم يخطر على نص منزه من أي التباس
أكون القبلة الجامحة على شفة الحبيبة.
قد أكون..وأكون
غير أني في السطر جملة تعزف توتر الكون في قلبي..ولن أكون غير نبضي الملتهب
في أقصى الهامش من جسدي المجاز!
5
لست رساما لكني أحب أن أبدع ألوانا جديدة
داخل رأسي مرسما ..
فرشاة تحرض الألوان لتتعرى أمام الملأ
لتكون بوحا خالصا
لا شائبة تعكر صفو مزاج شهوتها،
داخل رأسي سماء
أفكك أقواس قزحها قطعا
ليلعب الأطفال مرحين بلوحات زاهيات للحياة..
فيما أنا أتوارى داخل رأسي
أبكي أيامي دموعا ملونة!
6
أتدري يا صاحبتي
لا أريد أن أنهي هذا النص كأي قصة حب عابرة..
لا أريد لهذه السماء الموشومة بالندوب
أن تتقلص لتصير بندقية، أفقي
فوق سقف المجاز والاستعارة ..
لا أفق غير الحرية!
7
خيال اللغة كأسي
أرتشفه في وضح مساء الجرح ممزوجا بالنبيذ
أقيم في شرارة الدهشة العارمة بالسؤال
في العراء الممتد من جنوب الحب
إلى يدي العاشقة!
كم منيت الشعر أن أجدك
فوجدتك خيالا أيتها الحبيبة..
عاشقة تنضحين خجلا رقراقا بحمرة الصمت
النازف بالتأويل .
مسكت يدك وهمست، بح هواك، بح هواااااااك
ليس بعد العمر الضيق فرصة رحبة أخرى للحب..
اشتعلي بالغناء
ليس بعد العمر الضيق فرصة رحبة للرقص..
احضنيني دون يأس كأني صدى ذكريات أمل
تدق بابك الحنين!
تحسسي صوتي بشفتيك
انبثقي مني شهقة نبع النهر
إني مجراك..
إني صيغتك الجديدة في الحب.
