يتطلع ممثلا كرة القدم الوطنية، الوداد والرجاء الرياضيين، إلى حجز مقعد لهما بمرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، عندما يخوضان جولة الإياب في الدور التمهيدي الثاني.
ويتعين على فريق الوداد البيضاوي تخطي فارق الهدف الوحيد الذي تخلف به في رحلة الذهاب، عندما يستضيف مساء غد الأحد ضيفه هارتس أو أوك الغاني، وبالتالي تفادي الخروج مبكرا من هذه البطولة، التي توج بلقبها عامي 1992 و2017.
وسيكون الفريق الأحمر مطالبا بالفوز بفارق هدفين من أجل اجتياز عقبة منافسه الغاني، الذي توج بلقب البطولة عام 2000.
وتبدو معنويات لاعبي الفريق الأحمر عالية، عقب الانتصار الثمين الذي حققوه مساء أول أمس الخميس في آخر مباريات الجولة السادية من الدوري الاحترافي، حيث تغلبوا على أولمبيك آسفي، في لقاء شهد عودة المدرب وليد الركراكي، الذي تعافى من فيروس كورونا، بعدما غاب عن لقاء الذهاب بأكرا.
وتتوفر المجموعة الحمراء على كل الإمكانيات البشرية والتقنية اللازمة لتجاوز العقبة الغانية، وبالتالي مواصلة المنافسة على لقب البطولة، الذي يتوجد على رأس رهانات الفريق، الذي اعتاد في السنوات الأخيرة على التواجد في الأدوار النهائية، حيث بات معادلة صعبة في هذه المسابقة القارية.
وفي المقابل، تبدو مهمة الرجاء البيضاوي سهلة لبلوغ دور المجموعات، وتفادي تكرار سيناريو الموسم الماضي، عندما ودع المسابقة من هذا الدور على يد تونغيت السينغالي، ليحول بوصلته صوب كأس الكونفدرالية، الذي توج به على حساب شبيبة القبائل الجزائري.
ويتوفر الفريق الأخضر على امتياز الفوز خارج الديار على حساب أويلرز الليبيري، في المواجهة التي جرت بينهما مساء الأحد الماضي بملعب مراكش الكبير، حيت يتعين عليه التعادل أو الهزيمة بفارق هدف واحد لتحقيق العبور نحو المرحلة المقبلة، وبالتالي استعادة توهجه السابق في هذه البطولة، التي سبق أن توج بلقبها ثلاث مرات، كما أنه سيخوض المباراة بمركب محمد الخامس، وهو امتياز معنوي آخر للاعبيه.
ومن المنتظر أن يدخل الفريق الأخضر هذه المواجهة بصفوف مكتملة، بعد عودة الثنائي عمر العرجون وفابريس نغوما، اللذين غابا عن لقاء الذهاب، مع احتمال عودة المايسترو عبد الإله الحافيظي، الذي سيكون بإمكان المدرب الاعتماد عليه متى وجد الحاجة إلى دخوله ملحة، وإلا فإنه سيخلد للراحة، في انتظار مواجهة الثلاثاء، التي سيلتقي فيها الرجاء مع الفتح الرباطي، ضمن فعاليات الجولة السابعة من الدوري الاحترافي.
يذكر أن الفرق الخاسرة من هذا الدور سوف تنتقل للعب في دور ما قبل مرحلة المجموعات ببطولة الكونفدرالية الإفريقية، حيث تواجه الفرق المتأهلة لهذا الدور من أجل تحديد أضلاع المجموعات الأربع من مسابقة كأس الكاف.