تبدو مهمة فريق الوداد البيضاوي، بطل دوري أبطال إفريقيا عامي 1992 و2017، أسهل نسبيا لتخطي عقبة شباب بلوزداد، في العاشرة من مساء يومه السبت بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، في لقاء عن إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، خاصة وانه عائد بانتصار ثمين من لقاء الذهاب بالجزائر بهدف واحد.
ويحتاج الفريق الأحمر إلى التعادل بأي نتيجة لحسم العبور، رغم أنه سيدخل المواجهة محروما من خدمات لاعب خط وسط الميدان جلال الداودي، الذي تلقى البطاقة الحمراء في لقاء الذهاب، وكذا رضا الجعدي، الذي تحوم الشكوك حول مدى جاهزيته لهذه المواجهة، بعد الإصابة التي كان يعاني منها.
ورغم أن المهمة تبدو في المتناول على الورق، إلا أن العناصر الودادية مدعوة إلى التعامل مع الخصم بالاحترام المطلوب لتفادي أي مفاجأة يمكن أن تضرب المجهود بأكمله عرض الحائط، سيما وأن الفريق الجزائري سيحل بالدار البيضاء من أجل لعب كل أوراقه والدفاع بكل استماتة عن حظوظه، في هذه المسابقة، التي يحلم بالتتويج بلقبها لأول مرة في مشواره.
ويتواجد لاعبو الوداد في وضع اعتباري جيد، بعد النتائج التي سجلوها قاريا، حيث فازوا في كل المباريات التي خاضوها في هذه المسابقة على أرضية مركب محمد الخامس، رغم تواجد منافسين أقوياء من حجم الزمالك المصري وبيترو أتلتيكو وساغرادا إسبيرانسا الأنغوليين، حيث سجلوا 11 هدفاً في ثلاث مباريات داخل القواعد، فيما تلقت شباكهم هدفين فقط، ما يؤكد قوتهم أمام جماهيرهم المتوقع أن تحج بكثافة إلى المدرجات، وتقديم لوحات تشجيعية رائعة، على غرار ما سبق أن قامت به سابقا.
ودعا المدرب وليد الركراكي لاعبيه إلى عدم التهاون واحترام الخصم»، مشيرا في تصريحاته عقب الفوز في لقاء الذهاب «مازلنا لم ننجز أي شيء، تنتظرنا مباراة صعبة وينبغي علينا الابتعاد عن الثقة المفرطة».
وسيدخل الفريق الجزائري هذه المواجهة محروما من خدمات عدد من اللاعبين المهمين على غرار ماهي بن حمو، نجيب عماري وزين العابدين بو لخوة لأسباب متعددة، ما يعقد مهمة المدرب البرازيلي لبلوزداد ماركوس باكيتا، الذي يأمل أن يكون خط هجومه فعالا في هذا الديربي المغاربي، حيث أكد على أن حظوظ فريقه «ما تزال قائمة في التأهل، لأننا قادرون على التسجيل في لقاء العودة».
وأضاف «سنلعب بطريقة هجومية في الدار البيضاء. والعامل الذهني في الإياب سيكون ضروريا للغاية. أتيحت لنا فرص عدة للتهديف ولم نترجمها، عكس المنافس الذي سنحت له واحدة فترجمها إلى هدف».
يذكر أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عينت الحكم المصري أمين محمد عمر، لإدارة هذه المباراة، بمساعدة مواطنيه محمود أحمد كمال وأحمد حسام طه إبراهيم.