إياب نصف نهائي “الكاف” حضرت الجماهير،ورددت «سيرسير» وفشل الفتح في تحقيق التأهيل

فشل فريق الفتح الرياضي للمرة الثانية على التوالي – في تحقيق التأهل إلى نهائي كأس الإتحاد الإفريقي بعدما عجز المدرب وليد الركراكي في مباراة الإياب التي إحتضنها المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن ليلة أمس الأول السبت – تجاوز هدف فريق “تي بي مازيمبي “في مباراة الذهاب بلوبومباتشي.

وعانى فريق الفتح الرياضي كثيرا أمام فريق “تي بي مازيمبي” الذي عرف كيف يدخل فريق الفتح في دوامة الشك بنهجه لعبا إعتمد على محاصرة لاعبي وليد الركراكي في نصف الميدان،وإرغامهم على نهج لعب عقيم جدا إعتمد على الكرات العرضية،بين المدافعين،وهو النهج الذي جعل فريق “تي بي مازيمبي” لايخاف عنصر المفاجأة،كما جعل لاعبي فريق الفتح يفقدون طراوتهم البدنية في الشوط الأول،الذي كان فيه وليد الركراكي مطالبا بإعتماد لعب هجومي صريح ،وبأكثر من لاعب،من أجل التسجيل في الدقائق الأولى من المباراة،لكسب بعض الثقة،لكن ذلك لم يتحقق خاصة وأن لاعبي فريق الفتح كانوا غير قادرين على تنظيم لعب هجومي مبني من الخلف ،كما كانوا غير قادرين على إختراق دفاع فريق مازيمبي الذي جعل دفاعاته في الجهة اليسرى واليمنى يكتفيان بالدور الدفاعي فقط،وهذا عكس ماكا ن في كل مباريات فريق مازيمبي السابقة.
وظهر جليا بأن إنتدابات فريق الفتح الرياضي لهذه المنافسات لم تكن قوية خاصة بعد رحيل كل من باتنا والنهيري ،وفوزير، وسعدان، حيث أن كلا من ادياكيتي،وبلمعاشي،ومومو ،والسمومي كانوا غير قادرين على تعويض لاعبين كانوا مهاريين سواء تعلق الأمر باللعب الجماعبي أو الفردي.
واعترف المدرب وليد الركراكي بقوة فريق مازيمبي وقال في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة:” لم نستطع خلق الفرص التي تمكننا من التسجيل وبالتالي تجاوز هدف مباراة الذهاب ،هزيمتنا وإقصاؤنا منطقي لأنه لأول مرة نواجه فريقا قويا فريقا إستطاع إن يفرض طريقة لعبه في مباراة الذهاب ومباراة الإياب.”
واعترف وليد الركراكي كذلك بأن لاعبيه عانووا كثيرا مع الطراوة البدنية التي أفقدتهم قوة المناورة،وجعلت بعض اللاعبين لايستطيعون إكمال المباراة،خاصة السمومي،بدر بولهرود،والعروي وادياكيتي. وأضاف وليد الركراكي بان مدرب فريق مازيمبي عرف كيف يتعامل مع طريقة لعب فريق الفتح الرياضي،،وكيف يتعامل مع نهجه بأسلوب إعتمد على عدم الهجوم في الشوط الأول ،والإعتماد على المرتدات السريعة،التي كانت تجد وسط الميدان فارغا. وخيب وليد الركراكي كل من جاء لمساندته،حيث رددت الجماهير « سير سير « لكنها لم تجد أمامها سوى لاعبين منهكين .
ومن جهته أكد مدرب فريق “تي بي مازيمبي” بأنه يستحق التأهيل لأن مثل هاته المباريا لاتقبل القسمة على إثنين»لابد من أن يتأهل فريق واحد فقط،وقد تأهلنا لأننا عرفنا كيف نحافظ على هدف الإنتصار بلوبومباتشي،وكانت قو تنا تتجلى في كون لاعبي فريقي عرفوا كيف يطبقون كل التعليمات بذكاء حاد،وكنا قريبين من تسجيل أهداف أخرى لكن الحارس تألق مرة أخرى وأنقذ مرماه في مناسبتين. وبخصوص الأهداف بعد الإقصاء من كأس العرش،وكأس الإتحاد الإفريقي صرح وليد الركراكي” الآن سنستريح من ضغط المباريات،وسنفكر في لقب البطولة” وكانت كرة القدم المغربية تمني النفس كثيرا بتأهل كل من الفتح الرياضي إلى جانب فريق الوداد الرياضي الذي إنتصر في مباراة إياب كأس عصبة الأبطال على فريق العاصمة الجزائري بحصة (3 -1 ) بعدما كان التعادل هو نتيجة الذهاب.وكان هناك أمل بأن يكون “السوب»ر مغربيا،لكن إقصاء الفتح الرياضي جعل فرحة المغاربة غير مكتملة،ويبقى الأمل في الإطار الوطني الحسين عموتة الذي دخل التاريخ كأول مدرب مغربي يصل نهائي كأس عصبة الأبطال،وبلاعبين مغاربة،وليؤكد الحسين عموتة بأن هناك طاقات،تحتاج إلى مزيد من الثقة.


الكاتب : الرباط:عبد المجيد النبسي.

  

بتاريخ : 23/10/2017