في الوقت الذي سعى فيه عدد من المواطنين إلى التقيد بإجراءات الحجر الصحي التزاما منهم في دعم الخطوات التي سطرتها بلادنا لمواجهة الجائحة الوبائية، والتنقل خارجا إلا للضرورة القصوى، عملت شركات بنكية على وقف العمل ببطائق الأداء، التي انتهت صلاحية استعمالها خلال فترة الطوارئ الصحية، حيث اكتشف عدد من المواطنين الشلل الذي أصاب بطائقهم، مع ما يعني ذلك من ضرورة للتوجه صوب الوكالة البنكية، والاصطفاف في طوابير وما إلى ذلك من تفاصيل، من أجل سحب البطاقة الجديدة، في الوقت الذي كان من الممكن فيه تمديد العمل بها إلى غاية مرور هذه الظرفية العصيبة التي تمر منها البلاد؟
قرار خلق إشكالا لكثير من المواطنين الذين يفضلون التعامل بالبطاقة البنكية، والذين يترددون على بعض الفضاءات للضرورة القصوى، ويتفادون الاحتلاط، لأنه فرض عليهم الإقدام على أمر لا يحبذونه، وإذا كان بعضهم قد اكتشف انتهاء صلاحية البطاقة التي بحوزته وهو يتبضع ويهمّ بالسداد، بعد طابور طويل من الانتظار، فإن البعض الآخر تم الاتصال به من أجل حثه على تسلم البطاقة الجديدة، في خطوة خالفت السياق العام، بالنظر إلى أن عددا من القطاعات والمؤسسات مددت العمل بعدد من الوثائق، ومنها التأمين ورخص السياقة وغيرها، تشجيعا منها للمواطنين على احترام ظروف الحجر الصحي، خلافا لهذه المؤسسات البنكية.