احتجاجا على عدم تسوية وضعيتهم : الأطباء الداخليون بمستشفى أكادير الجامعي يواصلون إضرابهم للأسبوع الثالث

دخل الأطباء الداخليون بالمستشفى الجامعي بأكادير، في الأسبوع الثالث من إضرابهم عن العمل بحيث لم يلتحق أي طبيب داخلي بالمصالح الاستشفائية باستثناء مصلحة المستعجلات، وذلك احتجاجا على عدم رغبة الإدارة في تسوية وضعيتهم الإدارية وإلحاقهم بالتخصصات التي اختاروها زيادة على تعرضهم للتضييق من قبل ذات الإدارة، على حد ما ورد في بيانهم الذي توصلنا بنسخة منه.
وتساءل أصحاب البذلة البيضاء، في الوقفة الاحتجاجية التي نظموها داخل كلية الطب والصيدلة بأكادير، يوم الخميس 8 أبريل 2021، عن أسباب عدم تمتع الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير، بأبسط حقوقهم المشروعة من التغطية الصحية والتغذية التي يضمنها القانون للطبيب الداخلي نظرا لخصوصيات هذه الفئة.
وأشاروا إلى أنهم حرموا من التعويضات المادية عن غياب هذه التغذية خلافا لما يتمتع به كل الأطباء الداخليين بالمملكة إلى درجة أن أكَادير أصبحت تشكل استثناء على المستوى الوطني في الوقت الذي نجد فيه جميع الأطباء الداخليين ببقية المستشفيات الجامعية يتمتعون بهذه الحقوق، التي كفلها لهم القانون.
وفي بيان لهم، استنكر الأطباء المضربون عن العمل وضعية العطالة غير المسبوقة وطنيا، ويحملون الإدارة تبعات هذه الوضعية الهجينة، داقين ناقوس الخطر حول مستقبل تكوين الطبيب الاختصاصي بأكادير، في ظل وجود مستشفى جهوي غير مؤهل لهذا الغرض، كما يحملون جميع المتدخلين تبعات هذا الإهمال الذي طال هذا المرفق الصحي الجهوي.
ويطالبون فيه الإدارة باحترام حق الطبيب الداخلي في اختيار التخصص كما هو متفق عليه في محضر اتفاق 29 يونيو2011، بين وزارة الصحة واللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، وفي الوقت ذاته يدعون وزارة الصحة إلى الاستجابة لمطالبهم وحقوقهم المشروعة من بينها حقهم في التغطية الصحية وفي التغذية أو على الأقل تعويضهم عن ذلك بأثر رجعي عن الفترة التي لم يستفيدوا منها.
ويدعون أيضا إدارة المستشفى الجامعي بأكادير وكلية الطب والصيدلة إلى التحلي بروح المسؤولية والاستجابة لمطالب الأطباء الداخليين العادلة والمشروعة.


الكاتب : عبداللطيف الكامل

  

بتاريخ : 10/04/2021