منع الدرك الملكي صباح الأحد 17 يناير الجاري العشرات من سيارات النقل السياحي من المرور إلى محطة أوكايمدن الشتوية. و أوضح مصدر مطلع أن هذا الإجراء جاء ترتيبا عن تعليمات من سلطات إقليم الحوز لمنع الازدحام بالمحطة المذكورة انسجاما مع الإجراءات الاحترازية المعتمدة في مواجهة انتشار فيروس كورونا.
و أثار قرار المنع غضب مهنيي النقل السياحي الذين تجمعوا بمنطقة تسلطانت بطريق أوريكا احتجاجا على هذا الإجراء الذي اعتبروه ضربا في الصميم لقطاع يعاني شللا كليا منذ ظهور فيروس كورونا و الإجراءات المصاحبة له.
و عبر المهنيون، في هذا السياق، عن رفضهم لما أسموه بالتمييز الفاضح في التعامل مع عربات النقل السياحي مقابل وسائل النقل الأخرى. الأمر الذي أدى بالمهنيين إلى توقيف عرباتهم عند السدود الأمنية للدرك الملكي كرد فعل احتجاجي. مؤكدين أن إجراء منع سيارات النقل السياحي من التوجه إلى أوكاميدن يحبط محاولة مهنيي القطاع الحصول على حجوزات داخلية لترميم الخسائر التي خلفتها أزمة كورونا، في احترام تام لدفتر التحملات الخاص بكوفيد19 خلال هذه المرحلة.
وأكد المهنيون على ضرورة مراجعة القرارات الموجهة لرجال الدرك الملكي بخصوص منع عربات النقل السياحي من ولوج محطة أوكايمدن الشتوية، واستحضار الظرفية الصعبة التي تعاني منها وكالات النقل السياحي بعد توقف دام قرابة السنة بسبب الجائحة. مع ضرورة فتح المجال أمام المهنيين لإنقاذ القطاع بعد الركود الاقتصادي الذي تعافت منه أغلب القطاعات عدا قطاع النقل السياحي
و دعا المهنيون أصحاب القرار إلى التحلي بالرزانة والحكمة في التعامل مع هذه الفئة التي توقفت أنشطتها لمدة طويلة بسبب الجائحة و تداعياتها، خاصة وأن جميع وسائل النقل العمومية تتحرك بكل أريحية بين المدن والمناطق دون تعقيدات.