مرة ثانية تخرج ساكنة أكادير بكثافة إلى جانب عدد من فعاليات المجتمع المدني وبعض الهيئات الحقوقية لتحتج بقوة في وقفة صاخبة نظمتها مساء الأحد 14 شتنبر 2025، للتنديد بتردي الوضع الصحي بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني.
هذا وانتقد العشرات من المحتجين تردي الخدمات الصحية بالمستشفى، مطالبين وزارة الصحة بالتدخل لإنقاذ هذا المرفق الصحي الجهوي الذي يعاني من خصاص كبير في الأطر الطبية، ومن نقص مهول من المعدات والتجهيزات بجميع أقسام هذا المستشفى. ومازاد الطين بلّة وأوقد شرارة الاحتجاج هو تزايد حالات الوفيات خلال هذه الأسابيع ولاسيما بقسم الولادة، مما أشعل فتيل الاحتجاجات والوقفات المنظمة أمام المستشفى الحسن الثاني بأكادير.
وكانت الاختلالات التي يعرفها المستشفى الجهوي بأكادير منذ مدة من الأسباب التي دفعت المحتجين إلى تنظيم الوقفة الاحتجاجية التي رفعوا فيها شعارات ولافتات تنتقد ما أسموه بـ « الإهمال والتقصير» من قبل الجهات الصحية المسؤولة محليا وإقليميا وجهويا. وينتظر المتتبعون للشأن الصحي بأكادير والجهة أن تكون لهذه الوقفة تداعيات لفتح نقاش جدي حول الواقع الصحي بجهة سوس ماسة، في ظل وجود ما اعتبره المنتقدون، اختلالات بأكبر مؤسسة استشفائية بهذه الجهة، التي تحتاج إلى توفير الأطر والتجهيزات الضرورية والمستلزمات الطبية الكافية .