احتفاء باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف

دار الشعر بمراكش توقع أحدث منشورات «ترجمات، نقد، وإبداع»

 

ضمن التعاون الثقافي المشترك بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل ودائرة الثقافة بحكومة الشارقة دولة الامارات العربية المتحدة، نظمت دار الشعر بمراكش، احتفاء باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، فقرة جديدة موسومة ب»الديوان» ضمن برنامج «توقيعات»، وذلك يوم الجمعة 22 أبريل الماضي بمقر الدار الكائن بالمركز الثقافي الداوديات، احتفاء بإصدارات جديدة لشعراء ونقاد ومترجمين مغاربة.

1 – «التضمين العروضي: تحولات البنية في الشعر العربي المعاصر» للباحث الدكتور محمد الطحناوي

ازدان «الديوان» بالمشاركة المتميزة للناقد الدكتور حسن المودن، والذي قدم الإصدار الجديد للباحث الدكتور محمد الطحناوي حول موضوع «التضمين العروضي: تحولات البنية في الشعر العربي المعاصر». واعتبر الناقد المودن أن كتاب الطحناوي يشكل خطوة ضافية ضمن مسار اهتمام الباحث ببنية الإيقاع في الشعر، ضمن مسار تجذر مع الأستاذ الألمعي محمد مراح، والذي شكل مرجعا أساسيا واستثنائيا في هذا المبحث الفريد، من خلال اجتهاداته والتماعاته والتي أصر الباحث الطحناوي أن يرتوي من معينها.

2 – «توربينا: أشعار من مدونة حياتي» للشاعر والمترجم إدريس الملياني

توقفت الباحثة فاطمة الزهراء وراح عند مفهوم الترجمة واجتهادات التعريف، في تقديمها لترجمة الشاعر والمترجم إدريس الملياني «توربينا: أشعار من مدونة حياتي»، وهي الترجمة التي تقدم ملامح طفلة تمثل معجزة إبداعية روسية خلاقة بدون استثناء. واعتبرت الباحثة وراح أن فعل الترجمة، وما يطرحه من التباسات وسؤال النص يجعل من كتاب الملياني لحظة معرفية جديدة، تعيد أسئلة الترجمة الى الواجهة. وقد شكل الإصدار الجديد للشاعر والمترجم إدريس الملياني، «توربينا»، إطلالة على شاعرة روسية استثنائية نالت توربينا، وهي طفلة لا يتجاوز عمرها عشر سنوات، جائزة «الأسد الذهبي» في مهرجان الشعر بمدينة فينيسيا، عن ديوانها الأول «مسودة».

3 – ديوان الشاعر رشيد منسوم «وَداعاً أَيُّهَا الدَّغَل، مَرحباً أَيَّتُهَا الفأس»

اختار الباحث حميد منسوم أن يستقرئ معالم ديوان الشاعر رشيد منسوم «وَداعاً أَيُّهَا الدَّغَل، مَرحباً أَيَّتُهَا الفأس» (والصادر عن منشورات دائرة الثقافة بالشارقة السنة الماضية2021)، ضمن انفتاح دار الشعر بمراكش على شعراء ينتمون الى شجرة الشعر المغربي الوارفة، محددا مداخل أساسية للاقتراب من هذه التجربة الغنية في القصيدة المغربية الحديثة اليوم. رشيد منسوم، الشاعر والمترجم المراكشي يقيم لكتابة الشعر، بين ضفتي اللسان العربي والفرنسي. ويواصل الشاعر رشيد منسوم في ديوانه، «وداعا أيها الدغل، مرحبا أيتها الفأس» مغامرة الكتابة الشعرية، من بوابة تحديث علاقة اللغة بالقصيدة والكينونة بالشعر.
واختار الشاعر رشيد منسوم أن يقرأ بعضا من قصائده، اعتمادا على «تقنية الكولاج»، من خلال إبحاره في بعض المقاطع الشعرية المؤسسة لأفق ديوانه الشعري. شاعر يروض اللغة، من خلال ما يفتحه من رؤى وصيغ بلاغية، معالم تنفتح عليه نصوصه ويتقرى من خلالها هذا اللانهائي.
فقرة «الديوان»، والتي شهدت حضورا جماهيريا لافتا، هي لحظة للتحسيس بالفعل القرائي والاحتفاء بالكاتب والكتاب وحقوق المؤلف، ضمن مبادرة مستمرة لدار الشعر بمراكش، وبرمجتها المستمرة التي تنتصر من خلالها لاستراتيجية نوعية غير مسبوقة، تسعى الى خلق تقاليد ثقافية جديدة تتناسب وراهن المشهد الثقافي اليوم في المغرب. هي لحظة تتجاوز التوقيع والاحتفاء، كي ترسخ فضاء تواصليا بين المؤلف وجمهوره.


بتاريخ : 28/04/2022