أسدل الستار يوم السبت 28 شتنبر بقاعة «ريتز» بالدارالبيضاء، على فعاليات النسخة الثانية ل»مهرجان السينما والمدينة» الذي نظمه مجلس جهة الدار البيضاء – سطات بشراكة مع وزارة الثقافة والإتصال تحت إشراف الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب.
وقد عرفت السهرة الختامية تواجد ساكنة الدارالبيضاء والفنانين والمهتمين بالشأن الفني كما العديد من الشخصيات الممثلة للسلطات المحلية مثل والي جهة الدارالبيضاء سطات ورئيس جهة الدارالبيضاء سطات مصطفى الباكوري.
وألقى هذا الأخير كلمة، شكر خلالها الجميع، كما ساكنة الدارالبيضاء سطات التي حضرت على طول امتداد فعاليات المهرجان، الذي وسع دائرة حضوره على مستوى أقاليم الجهة، مشيرا إلى أن المهرجان رسم بذلك لنفسه أن يكون جهويا لكن منفتحا على العالم، ثم أثنى على المجهودات التي قام بها كل من أنجح التظاهرة ومن بينهم عبد الحميد جماهري بصفته منسق المهرجان الذي أشرف على «الإخراج»، على حد قوله، واعتبر المهرجان ناجحا بكل المقاييس لا من ناحية جودة العروض ولا من ناحية النقاشات والموائد المستديرة التي نظمت. وسجل الباكوري بأنه بعدما تمت»المصالحة مع السينما»، الشعار الذي حمله المهرجان خلال السنة الماضية، أن الأوان أن ينتقل هذا الأخير لمرحلة أخرى، مرحلة الترسيخ، ولن يتم ذلك إلا مع المهنيين والفاعلين والساكنة، قبل أن يختم بالتأكيد على مواصلة الجهة لدعمها للمهرجان خلال السنة المقبلة، مستعملا تعبيرا فرنسيا يقول «ليس هناك اثنين دون ثالث» .
وقد تميزت السهرة الإختتامية للمهرجان، بالإعلان عن أسماء الفائزين سواء بالمسابقة الدولية أو المسابقة الجهوية للأفلام القصيرة، فضلا عن جائزة الجامعة الوطنية للأندية السينمائية
في ما يخص المسابقة الدولية، التي تبارىت خلالها عشرة أفلام،على ثلاث جوائز مالية، وهي الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة التشخيص، أفلام تمثل أزيد من 12 دولة من مختلف القارات، وأشرفت عليها لجنة تحكيم يترأسها المخرج والمنتج المغربي لطيف لحلو، وتضم إلى جانبه كلا من الناقد السينمائي والأستاذ الجامعي المغربي الدكتور محمد كلاوي والممثلة المغربية ثريا العلوي والسيناريست والناقد السينمائي المصري الدكتور وليد سيف والمخرجة والصحافية الإيطالية أنا مريا غالوني والمخرجة الفرنسية الألمانية ألين فيشير ورئيسة الجامعة التونسية لنوادي السينما الطبيبة منال السويسي. وهي: «ورد مسموم» (مصر) للمخرج أحمد فوزي صالح، « أنديكو»(المغرب) للمخرجة سلمى بركاش، « كابول يود» (فرنسا /أفغانستان) للمخرج لوي مونيي، «غير مرغوب فيه» (كوسوفو/هولاندا) للمخرج إيدونريزفانولي، «منزل هش» (الصين) للمخرج لين زي، «أمير ونصف» (رومانيا) للمخرجة آنا لونغو، «الميمات الثلاث» (المغرب ) للمخرج سعد الشرايبي، «الشحنة» (البرتغال) للمخرج برونو غاسكون، « في أوقات المطر» (المكسيك) للمخرجة إيتاندوي جانسن، « الرجل النزيه « (إيران) للمخرج محمد رسولوف، فقد كانت النتائج كالتالي:
الجائزة الكبرىعادت للفيلم المصري «ورد مسموم» للمخرج أحمد فوزي صالح، جائزة لجنة التحكيم الخاصة، عادت للفيلم الصيني «المنزل الهش» للمخرج «زين لي» وتسلمها نيابة والي جهة الدارالبيضاء سطات سعيد حميدوش.
جائزة التشخيص إناث، كانت من نصيب خلود بطيوي في الدور الذي قامت به في الفيلم المغربي «أنديكو» لمخرجته سلمى بركاش وتسلمتها هاته الأخيرة نيابة عنها من طرف الممثل محمد الشوبي.
أما جائزة التشخيص ذكور، ففاز بها بطل فيلم «غير مرغوب فيه» للمخرج إيدونريزفانولي، والتي تسلمها نيابة عنه المخرج المغربي عبد الكريم الدرقاوي من طرف الممثلة المغربية حسناء المومني .
هذا، ونظرا لتعرض اللجنة لبعض الإكراهات الناتجة عن أعطاب تقنية خلال مشاهدتها لفيلمين، ناشدت اللجنة، على لسان رئيسها المخرج والمنتج المغربي لطيف لحلو، السلطات، مطالبة إياها بأن تكون «أكثر حرصا وسخاء، حتى يحقق المهرجان طموحاته، لاحتلال مرتبة أكثر إشعاعا وحرفية كمهرجان دولي للسينما».
أما في ما يخص المسابقة الجهوية للأفلام القصيرة، فقد شاركت فيها ستة أفلام، تبارت على ثلاث جوائز، جائزة لجنة التحكيم وجائزة الإخراج وجائزة التشخيص، أمام لجنة تحكيم يترأسها المخرج عبد الإله زيراط وتضم في عضويتها إلى جانبه كلا من الناقد السينمائي مصطفى العلواني والممثلتين فاطمة بوجو وفدوى الطالب والمنشط الثقافي والسينفيلي إبراهيم زرقاني. وهاته الأفلام هي:»أرض الأحلام» لعلي بنجلون، من سطات، «غربان» لمعدان الغزواني، من المحمدية، «زعلولة» لطارق رسمي، من بنسليمان، «مرشحون للإنتحار» لحمزة عاطفي، من الدار البيضاء، «محمد، الإسم الشخصي» لمليكة الزايري، من المحمدية، «بوخنشة» للهواري غباري، من الدار البيضاء.
وقد عادت جائزة التشخيص للممثل مبارك المحمودي في الدور الذي أداه في فيلم «بوخنشة» لمخرجه هواري غوباري و سلمته الجائزة الممثلة السعدية أزكون.
وجائزة الإخراج، فاز بها المخرج الشاب حمزة عاطفي عن فيلمه «مرشحون للإنتحار» وسلمها يوسف الركاب.
أما جائزة لجنة التحكيم فكانت من نصيب المخرج معدان الغزواني عن فيلمه «غربان» و سلمها له المخرج والكوريغراف «لحسن زينون» .
من جهة أخرى، تم الإعلان،أيضا، عن جائزة الجامعة الوطنية للأندية السينمائية التي أشرفت عليها لجنة تتكون من كل من يوسف غريش من النادي السينمائي إيموزار وسناء بلخو من النادي السينمائي القنيطرة، وعمر مقتدير من النادي السينمائي بنسليمان، حيث عادت لكل من المخرج الإيراني محمد رازولوف عن فيلمه «الرجل النزيه» في صنف الأفلام الطويلة ، و المخرج المغربي الشاب طارق رسمي عن فيلمه «زعلولة» في صنف الأفلام القصيرة.
هذا، و برمجت إدارة المهرجان جوائز أخرى ومن بينها جائزة أسمتها جائزة الإعتراف وارتأت تسليمها لكل من رئيس جهة الدارالبيضاء سطات السيد مصطفى الباكوري وأخرى للسيد والي جهة الدارالبيضاء سطات، وأخرين كما عرفت السهرة الإختتامية لوحات موسيقية متنوعة.