اختتام فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الدولي «ألوان عبدة» للفنون التشكيلية بآسفي

شهدت مدينة أسفي طيلة الفترة الممتدة ما بين 11 إلى 13 أبريل الماضي، فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الدولي “ألوان عبدة” للفنون التشكيلية، المنظم من طرف جمعية ورشة الإبداع للفن والأدب بشراكة مع المديرية الإقليمية للثقافة بأسفي و
Act4Community safi
وخلال حديث الجريدة مع محمد حلومي، مدير مهرجان ألوان عبدة، صرح هذا الأخير بأن المهرجان يعد مهرجانا دوليا إذ يستقطب دائما فنانين من خارج مدينة أسفي، المدينة المنظمة، ومن خارج المغرب كذلك، دون أن يغفل فناني المدينة. واسترسل، مفسرا، أنه يهتم بالفنون التشكيلية أو الفنون الجميلة، على اختلاف أساليبها الإبداعية، من صباغة و نحت و صناعة المجسمات ومن تدوير فني وكذلك الخط الكاليغرافي. وحتى الدعوات التي وجهت للضيوف فقد عرفت هي كذلك التنوع، بحيث أن المهرجان عرف مشاركة واسعة، تضمنت أطفال وشباب، وجل الفنانين المهتمين بحقل من الحقول الفنية الجميلة
وأضاف حلومي بأن المهرجان امتد تقريبا من 10 إلى 14 أبريل الجاري، لكن الانطلاق الرسمي كان يوم 11 أبريل، واستهل بحفل تضمن لوحات موسيقية وفنية مختلفة من أهازيج وفولكلور مغربي..
البرنامج عرف كذلك زيارة للرواق الذي احتضن إبداعات الفنانين المساهمين، والجميل، يقول مدير المهرجان، أن المعرض تميز بالبعد التربوي للورشات، بحكم أن جمعية ورشة إبداع، تحرص على تنظيم ورشات لتدريس الرسم والصباغة وذلك يومين في كل أسبوع، أما حفل الاختتام، فقد تناول فقرات متنوعة من أمداح نبوية وملحون وطرب ومسرح ومجموعة من الأهازيج
و استرسل مدير المهرجان، موضحا، أن من بين شركاء جمعية ورشة للإبداع والثقافة، جمعية فرنسية تدعى باليت دو موند
La Palette du Monde
، ولها فرع بمدينة مكناس وآخر بمدينة أسفي، وفي إطار هاته الشراكة حضرت لتمثلها من فرنسا، الفنانة والمهتمة بفن التصوير السيدة إفلين.
واستطرد محمد حلومي قائلا بأنه بالإضافة إلى هؤلاء الشركاء فالمهرجان يعمل مع شركاء أخرين مثل مديرية الثقافة بمدينة أسفي و أرت فور كومنيتي، التي تعمل تحت مظلة المكتب الشرىيف للفوسفاط
الفنان التشكيلي و استاذ للفنون و التربية التشكيلية والفنون التطبيقية بمكناس، عبدالله الونصافى، عبر عن سروره بالمساهمة في فعاليات الدورة ال7 للمهرجان، وقال أثناء حديثه معنا:»تشرفت بالمشاركة في هذا المهرجان الذي كانت مواد برنامجه متنوعة ، والجميل في هاته التظاهرة هو تواجد فنانين من مختلف الجهات، فنانون محليون وفنانون أجانب من إسبانيا والعراق وفرنسا ..و من بين ما تميز به البرنامج هو اللقاء مع تلاميذ المدرسة الابتدائية بأولاد سليمان، ضواحي مدينة أسفي، حيث أقيمت ورشات مع الأطفال، في فن الصباغة والتشكيل وكذلك الرسم على الأواني الخزفية و النحت ب الطين فضلا على النحت على الخشب وقد استقبل مدير المدرسة الفنانين بالترحاب . إن هاته الفعاليات لترقى بالذوق والجمالية لدى الأطفال»
بدوره الفنان التشكيلي، يوسف فنينو و هو أحد المساهمين في المعرض الجماعي أكد بأنه حصل على دعوة من مدير المهرجان بأسفى دعوة تكريمية، و اعرب فنينو عن سعادته بحضوره للتظاهرة ، حيث لمس ، على حد قوله، الجهود الكبيرة التي بدلتها إدارة المهرجان لإنجاحها و أضاف بأنه قام ، في إطار برنامج المهرجان، بجولة سياحية فى المدينة القديمة و بزيارة المتحف المتواجد بالمدينة ا المختص بالفخار وأيضا بزيارة متحف دار السلطان الذي يعتبر من أهم المتاحف بأسفى
وحسب بيان صادر عن اللجنة المنظمة للمهرجان، والذي نشرته بصفحتها الرسمية على الفايسبوك، فإنه «رغم الجهود الكبيرة التي بذلها المنظمون، فإن غياب الدعم اللوجستيكي الرسمي والتمثيل من قبل الجهات المنتخبة خلال حفل الافتتاح والختام، يعكس الواقع المؤلم الذي يعيشه المشهد الثقافي في مدينة أسفي، إذ لا تجد الفنون والثقافة من يساندها في مواجهة تحديات العصر. لكن مع ذلك، يضيف نفس البيان،» فإن هذا لا يقلل من قيمة الحدث الذي حقق نجاحا كبيرا في رفع راية الفن والتنوع الثقافي، بل يزيد من ضرورة التأكيد على أهمية الثقافة والفن في تعزيز الهوية الوطنية وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، كما ذكر صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي بتاريخ 19 مارس 2014 خلال افتتاح الدورة الثانية للمهرجان الوطني للفنون الشعبية في مكناس»


الكاتب : سهام القرشاوي

  

بتاريخ : 19/04/2025