اختتام فعاليات المهرجان الوطني للمسرح وسط استياء عارم لدى بعض المسرحيبن و الفرق المشاركة

خلف المهرجان الوطني للمسرح الذي اختتمت فعالياته يوم الجمعة 28 نونبر المنصرم ،بمدينة تطوان استياء عارما و استنكارا كبيرا من طرف العديد من المسرحيين و بعض الفرق المشاركة ضمن جوائز المهرجان .حيث كشفت نتائج هذه الدورة عن التهميش الذي طال العديد من الفرق المشاركة ،بالمقابل اقتصرت الجوائز على فرقة الرباط وفرقة فاس .ناهيك عن ارتجالية و تخبط يعرفها انتظام الموسم المسرحي .
و حسب مصادر مطلعة، فإن العروض المنتقاة تم إنتاج معظمها قبل المهرجان بأسابيع بعد تأخر عن إعلان نتائج الدعم المسرحي بشكل غير مسبوق .
وأفادت ذات المصادر، أن المهرجان أصبح حكرا على فئة من المسرحيين المتمركزين بالعاصمة حتى مدينة عريقة كالدار البيضاء أو مراكش صارتا مغيبتين بشكل شبه كلي بالإضافة إلى غياب مسرح طنجة و تطوان بشكل كلي مما يطرح عدة أسئلة تقول مصادرنا .
مصادر أخرى، أوضحت للجريدة، أن ضخامة الميزانية المرصودة للمهرجان و التي تضاعفت بنسبة 60% مقارنة بالسنة الماضية ،لم تنعكس على مستوى الواقع و الإشعاع المفترض أن يحققه مهرجان بهذه الميزانية .كما أن استئثار الإدارة الفنية بكل شيء من تسيير و إدارة و انتقاء مشاركين و تهميش آخرين ،زاد الطين بلة .و في هذا الصدد علق المسرحي عبد المالك العاقل من تطوان على المهرجان من خلال تدوينة على حائطه بالفايس، أن هناك تحديات كبيرة تواجه الفنانين في مدينة تطوان ،بعد استبعادهم من المشاركة في إعداد المهرجان السنوي الذي يحتفل بالمدينة كمبدعة في التراث و الفنون الشعبية ،هذا الاستبعاد يضيف العاقل يعني أن الفنانين و الشركات و الفرف المحلية لا يمكنهم الاستفادة من الميزانية المخصصة لهذا الحدث ،فالمهرجان ليس مجرد احتفال ،بل هو فرصة حيوية للفنانين المحليين لعرض مواهبهم و المساهمة في تعزيز الثقافة المحلية ،إن غيابهم عن هذا الحدث يعني فقدان فرصة للترويج لفنونهم و لتقاليد المدينة مما يؤثر سلبا على المشهد الثقافي في تطوان.”.
من جهة أخرى دون المخرج المسرحي مسعود بوحسين تدوينة قال فيها “لم نستشر كنقابة ( النقابة المغربية لمحترفي المسرح ) في تنظيم المهرجان الوطني للمسرح لا هذه الدورة و لا الدورة السابقة ،و لم نكن نرغب في أن نكون لنا دور في تنظيمها و لا في لجنها و حتى لو تم اقتراح ذاك لاعتذرنا ،نحن قوة اقتراحية و ترافعية و نضالية و نعتبر عكس ذلك ” حالة تناف ” .
هذا و طرح العديد من المسرحيين أسئلة كثيرة حول هذا المهرجان، من ذلك، مدى حترام مسطرة تنظيم المهرجان، للإجراءات و المعايبر التي يؤكد علبها قانون الصفقات العمومية ؟ ،وهل تطوان تعتبر مجرد قاعات مسرح و قاعة ندوة يتم كراؤها لاحتضان اللقاءات في غياب الاهتمام بروادها و حركيتها المسرحية .


الكاتب : مكتب تطوان : عبد المالك الحطري

  

بتاريخ : 04/12/2024