اختتام فعاليات مؤتمر صحفيي الضفتين وهذه توصيات المشاركين المغاربة والإسبان

التفكير في خلق جائزة سنوية لأفضل الدراسات والبحوث الإعلامية حول التقارب والتعاون المغربي – الإسباني

مد جسور التواصل والتعاون مع إطارات البحث العلمي والعمل الأكاديمي بالجامعة

 

 

ناقش صحفيو الضفتين في النسخة 38 من مؤتمرهم ، مختلف القضايا والاهتمامات التي تخص مهنة الصحافة ، وكذلك علاقات الجوار التي تربط.المغرب و إسبانيا – في هذه المرحلة، كما أثنى المشاركون على قيمة الموضوع الذي اختارته الجمعية المغربية للصحافة .
وقد اختتمت أول أمس الأحد ، أشغال فعاليات مؤتمر صحفيي الضفتين، الذي انعقدت دورته الحالية بالمغرب على امتداد أربعة أيام.
الدورة شارك فيها حوالي 60 صحفيا بينهم 25صحفيا إسبانيا، جاءت بعد انقطاع لمدة سنتين بسبب جائحة كورونا ،و كذا بعد العودة القوية للعلاقات التي تربط البلدين ، و هو ما يدفع بالمجتمع المدني لكي يلعب دورا فعالا ، ولايمكن للصحفيين إلا أن يساهموا فيها بالكثير عبر تعميق المعرفة المتبادلة،وهو ماشددت عليه
السلطات المغربية ،التي أوضحت أهمية ذلك من خلال الاجتماعات المهنية ، كوسيلة للتواصل والتعاون لتحسين العلاقات بين إسبانيا والمغرب ، ونحن على ثقة من أن هذا سيستمر ذلك في التعزيز العلاقات الثنائية،يقول المشاركون في هذا المؤتمر.
التوصيات الصادرة عن المشاركين في المؤتمر 38لصحفيي الضفتين المنعقد بمدينتي تطوان /الرباط
شددت على تقوية التواصل ،كما هو الشأن في الاعتماد على مراسلين في الرباط مثل بياتريس ميسا (دكتور في العلوم السياسية ، أستاذ في قسم العلاقات الدولية بجامعة الرباط ، خبير أمني ومراسل في شمال إفريقيا والساحل) وأنطونيو نافارو (مراسل جريدة لا رازون ووسائل إعلام أخرى بالرباط ومؤلف كتاب «متى الحياة» و غيرهم مسألة في غاية الأهمية لدعم هذا المسار .
ورأى المشاركون أن التعاون مع جامعة عبد المالك السعدي أمرا أساسيا نظرا لدورها في فتح مسارات للتكوين الصحفي و الإعلامي ، و قد تم مناقشة المراحل الأولى لهذا المشروع بين رئيس الجامعة و رئيس المجلس الوطني للصحافة يونس مجاهد .و رئيس المجلس الفدرالي للصحافة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الكبير اخشيشن و رئيس الجمعية المغربية للصحافة مصطفى العباسي و رئيس جمعية صحفيي الأندلس خافيير ماتينيز .
وشدد المشاركون على ضرورة العمل على جعل اللقاءات الدورية محطات كبرى للانفتاح أكثر على الفعاليات المدنية، من هيئات ثقافية وسياسية وجمعوية، تعزيزا لدور الديبلوماسية الموازية في التقارب بين البلدين الجارين،و خلق جسور التواصل والتعاون مع إطارات البحث العلمي والعمل الأكاديمي بالجامعة بغية تقوية قدراتنا المشتركة في مجالات الإعلام والبحث والتوثيق،و التفكير في خلق جائزة سنوية تمنح لأفضل الدراسات والبحوث الإعلامية التي تدعم مجالات التقارب والتعاون بين المغرب وإسبانيا.
ومن بين توصيات المؤتمر، السعي إلى خلق شراكات ناجعة مع مؤسسات عمومية وخاصة في كلا البلدين من أجل تجويد الممارسة الإعلامية، عن طريق التكوين والتكوين المستمر، التاكيد ما جاء في مداخلة.باترياس ميسا من كون مغرب اليوم ليس مغرب الأمس وأن دوره الديبلوماسي في المنطقة أساسي،ويمكنه أن يلعب دور الوسيط المتوازن بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي.
واتفق الصحفيون المغاربة والإسبان على إحداث لجنة مشتركة من كلا الطرفين للانكباب على خلق ميثاق إعلامي مشترك، بمساهمة خبراء وجامعيين، هدفه خدمة قضايا التفاهم والتعايش بين الشعبين، وتحسين صورة البلدين في الإعلام المحلي،مع التنويه بموقف الحكومة الإسبانية بدعم مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي لحل النزاع المفتعل بالصحراء المغربية
ونوه المشاركون بما تقوم به مختلف الفعاليات سواء الجامعية والجمعيات المدنية والتنظيمات السياسية والنقابية في إطار الدبلوماسية الموازية لتدعيم وتوطيد العلاقات المغربية الإسبانية على مختلف المستويات.


الكاتب : جلال كندالي - عبد المالك الحطري

  

بتاريخ : 23/11/2022