اختصاصي في التخدير والإنعاش يحذر من مرض يتربص بالمواطنين داخل الحمّامات

حذّر الدكتور سعيد العباري من الإقبال التلقائي على الحمامات العمومية بعد فتحها لأبوابها تفعيلا لقرار تخفيف الطوارئ الصحية، عقب إغلاق دام لأشهر بسبب الحجر الصحي، مؤكدا على ضرورة الحرص على تنظيف مكان الاستحمام، والوقوف على ذلك شخصيا كشكل وقائي من أية تبعات صحية غير مرغوب فيها، وعدم الاقتصار على الإجراءات التي قد يقوم بها أرباب هذه المؤسسات والمرافق، التي افتقدها المواطنون بشكل كبير.
وأوضح الاختصاصي في التخدير والإنعاش، أن هناك العديد من الأمراض التي يمكن للشخص أن يصاب بها، بعد عملية استحمام في أحد الحمّامات العمومية، منبها في هذا الإطار إلى مرض يسمى leptospirose، أو داء البريميات، الذي ينتج عن إفرازات الفئران، وخصوصا التبول في الحمامات العمومية، والذي قد يصاب به الشخص نتيجة لانتقال البكتيريا المسببة لهذا المرض Leptospira spp عبر الجلد أو الأغشية المخاطية للأنف أو العين أو الجهاز التنفسي، التي تصيب من بعد الرئتين والكلي،  والتي قد تتسبب في الوفاة.
وشدّد الدكتور العباري، على أن المرض المذكور، يعرفه جيدا أطباء الإنعاش والتخدير، خاصة في القطاع العام، لأنهم يتعاملون مع مرضى مصابين به في الممارسة اليومية، داعيا في هذا الإطار إلى تغطية الشخص الذي يرغب في التوجه إلى الحمام، أي جرح قد يعاني منه، إضافة إلى سكب الماء الساخن على أرضية وجدار المساحة التي سيشغلها أثناء عملية الاستحمام، ونفس الأمر بالنسبة للدلو المستعمل، تفاديا لأية تداعيات غير مرغوب فيها بعد عملية الاستحمام.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 02/07/2020