عاشت مدينة الجديدة صباح الأحد على وقع حادث خطير، تمثل في اختطاف طالبتين من مواليد 2006، تتابعان دراستهما بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، وذلك في ظروف كانت غامضة قرب كلية العلوم بالمدينة.
وحسب المعطيات الأولية التي حصلت عليها الجريدة، فإن الطالبتين كانتا في انتظار سيارة خاصة تعمل بتطبيق من بين تطبيقات النقل الشهيرة، قبل أن تتوقف أمامهما السيارة، فاستقلتاها ظنًّا منهما أنها الوسيلة الآمنة.. وبعد تحرك المركبة بلحظات، أخبرهما السائق بأنه سيتوجه إلى محل تجاري لاقتناء غرضٍ ما، غير أن الوضع سرعان ما تغيّر، حيث التحق به شخص آخر وجلس إلى جانبهما في المقعد الخلفي، قبل أن يُشهر سكينًا من الحجم الكبير مهددا إياهما بالصمت.
ووفق نفس المصادر، فقد قاد الخاطفان المركبة في اتجاه منطقة غابة بلعبادية الواقعة بطريق زاوية سيدي إسماعيل، وهناك بين الأشجار حاولا الاعتداء عليهما واغتصابهما تحت التهديد، غير أن صراخهما أثار انتباه أحد المواطنين الذي كان قريبا من المكان على متن سيارته، فسارع إلى الاتصال بعناصر الدرك الملكي. وتفاعلا مع البلاغ، تحركت أقرب دورية تابعة لمركز الدرك الملكي بسيدي إسماعيل نحو الموقع المحدد، إلا أن المشتبه فيهما، وبمجرد رؤيتهما لها، قاما بتعنيف الضحيتين وسرقة هواتفهما المحمولة قبل أن يلوذا بالفرار، فقامت عناصر الدرك الملكي بتأمين الضحيتين، وفتح تحقيق ميداني بالاستماع إلى إفادتيهما، لتتوجه الدورية بعد ذلك إلى مدينة الجديدة حيث تم تحديد مسار السيارة عبر كاميرات المراقبة المثبتة بالقرب من مكان الانطلاق.
وعلى إثر ذلك تمكن المحققون في وقت وجيز من تحديد رقم تسجيل المركبة وهويّة المشتبه فيهما، وفي ظرف ساعات قليلة، تمكنت مصالح الدرك الملكي من توقيف المشتبه فيهما، حيث وُضعا تحت تدبير الحراسة النظرية بإشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال التحقيقات وتقديمهما أمام العدالة. ويُعيد هذا الحادث تسليط الضوء على المخاطر المرتبطة ببعض تطبيقات النقل غير المُنظمة، خاصة في غياب تدقيق فعّال في هوية السائقين، كما يطرح تساؤلات حول وعي بعض الفتيات بمخاطر الصعود إلى سيارات دون التأكد من مطابقتها للمعلومات المتوفرة في التطبيق، ما يجعل سلامتهن عرضة للخطر في أية لحظة.
اختطاف طالبتين من أمام كلية العلوم بالجديدة

الكاتب : م. الناسي
بتاريخ : 17/04/2025