اختلالات تدبيرية تضرب المدرسة العمومية بجهة البيضاء سطات والنقابة الوطنية للتعليم ف.د.ش تدق ناقوس الخطر

أدان المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بجهة الدار البيضاء سطات، الصمت المريب للأكاديمية الجهوية تجاه الاختلالات التدبيرية المتفاقمة في المديريات الإقليمية التابعة لها، مطالبا الوزارة الوصية بالتدخل العاجل لوضع حد لحالة الارتباك والفساد الإداري الذي يهدد السلم الاجتماعي داخل المنظومة التعليمية بالجهة.
وأكد المكتب الجهوي في بيان توصلت به الجريدة أنه قرر عقد ندوة صحفية، يوم 30 أكتوبر 2025، بنادي نساء ورجال التعليم بمدينة الجديدة، ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا، لتسليط الضوء على الخروقات الخطيرة التي مست مختلف جوانب التدبير الإداري والتربوي والمالي بعدد من المديريات، خاصة الجديدة وسيدي بنور وسطات والمحمدية.
وأشار البيان إلى أن النقابة سجلت تباطؤا واضحا وتلكؤا متعمدا من طرف الأكاديمية الجهوية في معالجة الملفات العالقة، رغم توصلها بتقارير وبيانات مفصلة من المكاتب الإقليمية، التي رافقتها أشكال احتجاجية ميدانية عبر وقفات واعتصامات ومسيرات، دون أن تلقى أي تجاوب جدي أو إجراءات عملية.
واتهم المكتب الجهوي الأكاديمية باعتماد سياسة الانتقائية في التعاطي مع قضايا الشغيلة التعليمية، وبتبني حياد سلبي مستفز، فضلا عن إطلاق وعود كاذبة لا تتجاوز مستوى التهدئة الظرفية، ما أدى إلى تراكم الملفات وضياع حقوق العاملين في القطاع، وتراجع مؤشرات الإصلاح على مستوى الجهة.
وأكدت النقابة دعمها التام للحركات الاحتجاجية التي دعت إليها المكاتب الإقليمية، معتبرة أن هذه التحركات تعكس مشروعية مطالب نساء ورجال التعليم وصدق النقابة الوطنية للتعليم في الدفاع عنهم بموضوعية وتجرد ودون مزايدات.
ودعت النقابة جميع المناضلات والمناضلين إلى رفع سقف الاحتجاج أمام المديريات الإقليمية المذكورة، بما يتناسب مع حجم التعسفات والخروقات، مطالبة الأكاديمية الجهوية ووزارة التربية الوطنية بتحمل مسؤوليتهما الكاملة في الحد من الفساد الإداري والمالي والتربوي، وإنقاذ المدرسة العمومية بالجهة التي تذيلت الترتيب الوطني نتيجة سوء التدبير.
وأكد المكتب الجهوي أن النقابة الوطنية للتعليم ف.د.ش ستظل وفية لخطها النضالي دفاعا عن مصالح نساء ورجال التعليم، داعيا الأكاديمية إلى فتح حوار جاد ومسؤول وتجاوز ما سماه اللقاءات المغشوشة التي لم تفضِ إلى أي نتائج ملموسة.


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 24/10/2025