شهدت أسعار الدواجن ارتفاعا ملحوظا في الأسابيع القليلة الماضية، وهو الارتفاع الذي دعا الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن إلى توضيح الأسباب التي أدت إليه.
وعزت الجمعية هذا الارتفاع الملموس إلى الانكماش الكبير في العرض، عكس السنوات الماضية التي عرفت تراجع الأسعار بسبب قلة الطلب خلال هذه الفترة من السنة، ووصل سعر الدواجن في الضيعة إلى 15 درهما.
وأوضحت الجمعية في بيان لها، أن عدة مناطق معروفة بمساهمتها الكبيرة في الإنتاج الوطني، عرفت انحسارا كبيرا في حجم المعروض، بلغ 50% كما هو الحال بمنطقة الغرب والسوالم وسطات وغيرها.
هذا الانكماش وفق الجمعية، يعود إلى توقف عدد لا يستهان به من المربين عن الإنتاج منذ أشهر، نتيجة الخسائر التي تكبدوها بسبب تزامن تدني أثمنة بيع الدواجن مع زيادات كبيرة ومتتالية في أثمنة العلف وصلت نسبتها الإجمالية حاليا إلى ما يفوق 45 في المائة، وهو ما شكل المدخل الأساسي في تكلفة الإنتاج، زيادة على ضعف الإنتاجية خلال الأسابيع الأولى من السنة الجارية، نتيجة زيادة نسبة النفوق وتأخر في وتيرة النمو، الناتجين عن الحدة الاستثنائية للمشاكل الصحية الموسمية بسبب حالة الجفاف التي يعرفها المغرب وكذا ضعف جودة علف الكتكوت.
وأعلنت الجمعية أن هذا الارتفاع غير كاف لتغطية خسائر المربين، داعية إلى ضرورة عودة تكلفة الإنتاج إلى المستوى الذي كانت فيه قبل سنة 2021، وإلا فإن الوضع سيؤدي بالعديد من المهنيين إلى الانقطاع، مؤكدة أن القطاع اليوم في أمس الحاجة للدعم ليتجاوز الوضعية الصعبة التي يعيش فيها للحفاظ على القدرة الإنتاجية، معولة على تفهم المواطن لهذه الزيادة.